أخبار محلية

الحجيلي : إتباع النمط الصحي في رمضان يقلل الآثار السلبية لقلة “النوم”

عدد المشاهدات 2296

غيداء الغامدي- جدة

نصح استشاري أمراض الجهاز التنفسي واضطرابات النوم نائب مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور فارس فلاح الحجيلي أفراد المجتمع بإعطاء الجسم كفايته من ساعات النوم في الشهر الفضيل ، إذ إن أهمية النوم للجسم في رمضان لا تقل عن الشهور الأخرى، فذلك يجعل حياة الفرد مستقرة ونشاطه منتجاً، فالنوم الصحي يعد من أهم حاجات الإنسان، وبفقدانه أو باختلال توازنه تختل كثير من وظائف الجسد، وقد تغيب عن كثيرين أهمية النوم الصحي الهادئ، رغم أن الإنسان يقضي ثلث يومه في النوم في أغلب الأحيان، فالنوم الصحي يرتبط بشكل كبير بتوازن وصفاء الذهن، ويقظة وسلامة العقل والوظائف الحيوية.
وقال إن الصوم في حد ذاته لا يؤثر على جودة النوم ولا يسبب زيادة النعاس ونقص التركيز خلال النهار؛ ولكن التغيرات التي تحدث في النوم خلال شهر رمضان قد يكون مردها إلى تغير نمط روتين الحياة خلال شهر رمضان، ومهما كان السبب الذي يؤدي إلى عدم انتظام النوم، فالنتائج واحدة، وهي الشعور بالكسل والنعاس خلال النهار والإحساس بالتعب والإرهاق، حتى دون بذل مجهود يذكر ، ولذلك فالحفاظ على نمط نوم صحي خلال رمضان يساعد على التقليل من الآثار السلبية المترتبة عن قلة النوم ، فبالإضافة إلى الإرشادات المتبعة للحصول على نوم صحي وكاف في سائر شهور السنة كتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل موعد النوم بما لا يقل عن أربع ساعات وتجنب ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية الشاقة والامتناع عن التدخين قبل موعد النوم والعمل، وتنظيم بيئة النوم من خلال فراش نظيف ومريح وأجواء هادئة.
وتابع أن الإنسان البالغ يحتاج من 7 إلى 9 ساعات من النوم يومياً، وتختلف الحاجة إلى عدد ساعات النوم من شخص لآخر، حسب المرحلة العمرية، فالأطفال يحتاجون إلى وقت أطول من النوم لتغطية احتياجات الجسم خلال مراحل النمو.
وأضاف أن هناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن حالة من الخمول في وظائف الجسم العقلية والجسدية، والواقع الذي تم إثباته في كثير من الدراسات العلمية يخالف ذلك تماماً، إذ ثبت أن هناك كثيراً من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ تحدث في وقت النوم، بل إن بعض الوظائف الحيوية تكون أكثر نشاطاً خلال النوم، كما أن بعض الوظائف تحدث خلال النوم فقط وتختفي تماماً في حالة الاستيقاظ، وبعض هذه الوظائف تختص بإعادة بناء الأنسجة وإفراز بعض الهرمونات وغيرها من التغييرات.
ونوه الحجيلي بأن الإنسان يمر خلال نومه بمراحل عدة، لكل منها دور مهم في وظائفه الحيوية، فهناك المرحلتان الأولى والثانية، وهما ما يطلق عليهما النوم الخفيف الذي يبدأ مع بداية الدخول في النوم، تليهما بعد ذلك مراحل النوم العميق، التي لها دور بالغ الأهمية لاستعادة جسم الإنسان لنشاطه، وينتج عن النقص في النوم العميق شعور بالإرهاق والتعب خلال ساعات النهار، وبعد ذلك يدخل الإنسان في مرحلة الأحلام، أو ما يسمى بمرحلة حركة العينين السريعة، وهي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام، ويستعيد فيها الذهن نشاطه وحيويته.
ووجّه د.الحجيلي بعض النصائح الخاصة بشهر رمضان وهي: التخطيط لشهر رمضان بشكل جيد وصحيح للاستفادة منه قدر الإمكان في التعبد والطاعة وفي الوقت نفسه إعطاء الجسم وقتًا كافيًا للراحة والنوم، والمحافظة على نظام اليوم العادي خلال الصيام قدر الامكان، فاستمرار الصائم على النوم بالليل والاستيقاظ بالنهار، يحقق المطلوب بأن يكون صائمًا أثناء فترة نشاطه، كما يجب أخذ قيلولة لمدة 20- 30 دقيقة تقريبًا لاستعادة النشاط والحيوية، والحرص على تناول أطعمة خفيفة على الإفطار والسحور حتى يكون الفرد في قمة نشاطه وحيويته لأداء عباداته وعاملًا إيجابيًّا في النوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com