اجتماعيةالمقالات

مفهوم إندماج المعاق والخدمات وخلق الفرص

عدد المشاهدات 3264

بقلم أ. الدولة بيروكي – المغرب

المعاق في ( المغرب ) والخدمات والفرص الأخرى في طور دراسته على مدار سنوات طويلة كان عزيز يمارس كرة القدم قبل أن يصاب بحادث حوله إلى معاق بشلل جزئي، ولكن ذلك لم يعيق عزيز من متابعة كرة القدم والحضور إلى مبارياتها، ولم يعيقه أيضا عن متابعة دراسته في جامعة ابن زهر بأكادير واستطاع بفعل إصراره ورغبته أن يكون ملهما رغم حالة التنمر التي كان يتعايش معها.

يختلف المغرب عن الدول المتقدمة التي اعتنت بفكرة الإعاقة فهوفي أواخر الدول، أكثر من مليون و 400ألف معاق في المغرب، حسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط بالرغم من توقيع المغرب عدة اتفاقيات دولية تعنى بالإعاقة.

قد نختلف مع الدولة في انعدام المسؤولية تجاه هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة ولكن المجتمع المغربي بحاجة إلى إعادة مفهوم الإدماج فيه كمفهوم ناتج عن روح المواطنة التي يتبناها المغرب في بدايات العشرينيات من القرن الماضي، ويشمل الإدماج في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكفاءة المواطنين وذوي الإحتياجات الخاصة وتحررهم في كل مايتعلق بتفكيرهم من تنمر وهو ماقد يسبب النمو والإزدهار الذي يحيلنا إلى دولة قوية، فبالإعاقة أيضا نصنع الفارق.

يقول ستيفن هوكينغ عالم الفيزياء المعاق: “نصيحتي للآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة هي ركزو على الأشياء التي لاتعقيكم، لاتشعرو بالألم في التخلي عن الأشياء التي تمنعك الإعاقة عن فعلها، لاتجعل إعاقتكم تمتد إلى أرواحكم كما وصلت إلى أجسامكم”.

فالدولة مطالبة إلى تهيئ العدة لإصلاح فطرة المجتمع لهذه الفئة، وهو العمل على إدماجهم، بشتى المجالات ففي مجال التشغيل والخدمات والمعرفة التي تهيئ فرصة تصالح المجتمع مع هذه الفئة.
بالرغم من أن عزيز قد قاوم ظروفه وحالته ، فبعد معاناة طويلة جدا وبعض خضوعه لطب نفسي ، إلا أنه أصبح ملهما في الإعتماد عليه كمدرب لملعب بسيط في أكادير يحاول أن لايستسلم، أو أن ينهار وبالرغم أيضا من حالة أبويه الصعبة إلا أنه استطاع أن يعتمد على عمله كمدرب لمساعد نفسه في الدراسة فهو دائما يقول :”أن الإعاقة لن تقف في وجه حلمه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com