أحمد عمر الصالحي يكتب .. “المعلم وبناء الأجيال”
المعلم هو احدى الادوات التي بإمكانها ان تمهد طريقا للطالب، عندما نتحدث عن الجانب المشرق في بيئة المدرسة يوجد الكثير، من المربين المؤهلين واللذين بإمكانهم بناء جيل من الشباب الذي يعتمَد عليه ،جيل من الشباب الطموح المنطلق بفكره وحماسته. فالطالب لو امعن النظر الى الوقت الذي يمكثه في المدرسة والفصول الدراسية وبين اقرانه نجده وقت كافي لان يتم فيه تكوين شخصية الطالب والاضافة الى ما يمتلكه من صفات وطباع و فكر وتربية، وبتوسيع الدائرة بشكل اكبر نجد ان المعلم يتعامل مع العديد من الطلاب ولكل فرد منهم فكره الخاص بيئته وعاداته شخصيته، فالبعض من الطلاب بوجود مربي يمتلك قوة العطاء تجده شخصيه بالإمكان التأثير فيها واصلاحها وتطويرها والحصول على افضل ما يمتلكه الطالب واكتشاف نقاط قوته ومساعدته على تطويرها بالشكل الأمثل وفق المعايير الصحيحة ، والبعض منهم قد تجده شخصية مكسورة متهالكة قد يعاني المربي في اصلاح وترميم تلك الشخصية لان الطالب قد يكون من النوع الذي يمتص ما يتلقاه وسريع التأثر بما حوله ولا يقاوم ما يتعرض له ويستسلم بسهولة مما يجعل من الصعب انقاذ تلك الفئه لكن لايزال هناك امل في اصلاح ما تبقى ولكن البداية لابد ان يمنح المعلم طوق النجاة للطالب كي يتمسك به ويساعده على النجاة للوصول الى التغيير ويتطلب ذلك وجود الصدق من المعلم والرغبة في العطاء واتباع الوسائل الصحيحة لذلك ومن الطالب لابد من ان تكون الثقة والرغبة في التغيير لان المعلم بدون رغبة الطالب لن يستطيع ان يغير شيء فهي عملية تكاملية .
بقلم : أحمد عمر عقيل الصالحي