إن التنبؤ بما سيحدث له دور كبير في تجويد القرارات في التعليم،والاستشراف مجموعة من الأنشطة التي تعمل على التحسين وتحقيق التطوير،والقرار الذي يُبنى على رؤى استشرافية يتسم غالباً بالجودة والتميز لإن الرؤية الاستشرافية تدرس المخاطر المحتملة للقرار وتدرس ردود الفعل قبل حدوثها،وإذا تأملت الكثير من القرارات التعليمية المبنية على تخطيط استراتيجي ورؤية استشرافية تراها عائدة بالنفع الكبير والمتعدي على العملية التعليمة لإنها أتت بعد دراسة وتخطيط طويل،ولذا من المهم التأكيد على أن يكون للتعليم نصيبه الكافي من الاستشراف المستقبلي لكون الاستشراف أداة مهمة لبناء السيناريوهات المستقبلية،مع أهميةأن يكون الاستشراف من قِبل خُبراء في هذا المجال لإن الاستشراف يُبنى على نوع من التعلم الناتج من خبرات متراكمة سابقة، وإذا أردنا لمستقبل التعليم أن يكون رائداً متميزاً، فلا بد لنا أن نضع ذلك المستقبل على شاكلة نرضاها لمستقبلنا من خلال اتخاذ القرارات التطويرية التي تدرس النتائج والتداعيات المحتملة لهذه القرارات على مدى زمن بعيد نسبياً،والاستشراف مهم للتعليم وغيره لكونه يمثل نهجاً متواصلاً لتحديد الخطط البديلة بالاعتماد على قوة التأثير بالاتجاهات المستقبلية.
يكتبه
سليمان بن منيع بن سليمان المنيع
باحث دراسات عُليا،جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
SSEE.6571@gmail.com