مَنْ ذَا كَمَثَلِكِ يَابِلَادِي عَظِيمَةً
فِي الْأَرْضِ حازت مَنْزِلاً وَمَكَانا
فِيْكِ الْفَضَائِلُ يَا بِلاَدِي سَجِيَّةً
أظْهَرْتِ إِسْلَامَاً لنا وَأمَانَا
يَهْوِي الْيْكِ النَّاسُ مِنْ بُلْدَانِهِمْ
مَشْياً عَلَى الْأَقْدَامِ أوْ رُكْبَانا
رَمْزُ الْهُدَى وَمَنَارَةٌ فَوْقَ الثَّرَى
والْجَارُ دَوْماً إخْوَةً يَلْقَانا
لَايَخْشَى هَضْماً من أتَاكِ بِبُقْعةٍ
حَتَّى يَعُودَ مُكَرَّماً وَمُصَانا
وَطَنٌ بِهِ الْخَيْرَاتُ فِي أَرْجَائِهِ
فَضْلًا مِنْ الْرَّحْمَنِ قَدْ أَعْطَانَا
قَدْ سَاسَهَا آلُ السُّعُودِ بِحِكْمَةٍ
بِالْعَدْلِ فِيْهَا شَيَّدُوا الْبُنْيَانَا
أَرْسَى الْقَوَاعِدَ بالْعَقِيدَةِ وَالْتُّقَى
عَبْدالْعَزِيزِ وَثَبَتَ الأرْكَّانَا
وَتَجَمَّلَتْ فِي عَصْرِنَا بِمَحَاسِنٍ
فِي أَيْدِي سَلْمَانٍ بُنَىً وَكِيَانَا
وَمُحَمَّدُ السَّلْمَانِ قَادَ بِحِكْمَةٍ
أَرْضَ الْجُدُودِ وَطَهَّرَ الْأَدْرَانَا
حَتَّى بَدَتْ لِلنَّاظِرِينَ عَرُوسَةً
تُسْبِي القُلُوبَ وتُبْهِرُ الْأَذْهَانَا
فَلَهُمْ مِنَ الْأَعْمَاقِ كُلّ تَحِيَّةٍ
مِنْ دُونِهِمْ أَرْوَاحُنَا وَدِمَانَا
مَاأَشْرَقَتْ شَمْسٌ وَبَدْرٌ بِالدُّجَى
فِي تُرْبَةٍ مِنْ مَوْطِنِي وَقُرَانَا
شعر: صديق أحمد عطيف