في أجواء مُفعمة بعبق الماضي وأصالة التاريخ
"البيئة" تحتفي بـ "يوم التأسيس" وتستعرض ملامح من حياة دولتنا السعودية
الرياض: محمد المنتشري
استحضرت وزارة البيئة والمياه والزراعة عراقة تاريخنا، وأصالة تراثنا وثقافتنا، في احتفالها هذا العام بمناسبة ذكرى “يوم التأسيس”، حيث استوحت حياة أجدادنا الأوائل، من خلال تجسيد تفاصيلها الدقيقة في المسكن، والملبس، والمأكل، والفنون؛ في أجواء تراثية مفعمة بالسعادة والفخر والاعتزاز بتاريخنا الذي تمتد جذوره الراسخة إلى أكثر من ثلاثة قرون.
وأقامت الوزارة بمقرها بالرياض فعالية احتفالية اشتملت على العديد من العروض والفقرات التراثية المتنوعة التي استعادت عبق الماضي، من خلال محاكاة البيوت القديمة المبنية من الطين المقوّى”اللَبَّنَ”، والمسقوفة بجذوع الأثل وسعف النخيل، بالإضافة إلى تقديم المنتجات والأطعمة الشعبية المتنوعة، مثل الجريش، الهريس، المراصيع، القرصان، السليق، وغيرها، مع استعراض بعض أدوات صنع الطعام التقليدية مثل الرحى التي كانت تستخدم لجرش القمح والحبوب.
وعند مدخل الفعالية يرفرف العلم القديم لإمارة الدرعية بلونه الأخضر ويتوسطه هلالٌ أبيض، وتنبعث من أرجاء المكان أصوات الموسيقى والألحان التراثية المحببة التي يؤديها بعض العازفين من خلال الآلات القديمة مثل الربابة، والقانون وغيرها، كما اشتملت الفعالية على استعراض عددٍ من الأسلحة التقليدية القديمة مثل السيوف والرماح والبنادق، بالإضافة إلى الملابس التقليدية التي كانت متداولة في ذلك الزمان، والتي تتنوع بحسب كل منطقة من مناطق المملكة، وتشتمل على العقال والشماغ والغترة والدقلة والبرقع والشيلة والمِقْطَع والحزام، والمرودن والخنجر والهامة والبشت والكرتة والشنطة والمحزم والبخنق، ومن أسمائها أيضًا، المحوثل والصمادة والجُبَّة والسدرة والشَبْلَة والنَشِل والسديري والثوب والمِسْدَح، وهي بعض عناصر أزياء يوم التأسيس السعودية.
وحرصت الوزارة من خلال منصاتها المتعددة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ التعريف بتفاصيل وأسماء الأدوات التراثية القديمة في مجالات الزراعة والأرض والمراعي، التي استخدمها أجدادنا الأوائل، مثل المدرجات الزراعية التي تستخدم لتجميع المياه، والري بالغمر، وتجميع السنابل في الجرين، بالإضافة إلى أدوات الري القديمة مثل المنجب والمخرش والمسحاة، فضلًا عن التعريف بمكونات النخيل وأبرز استخداماتها قديمًا، كما استعرضت أرسان الخيل العربية الأساسية الخمسة؛ حيث تُعد المملكة المهد الأول للخيل في الجزيرة العربية، بجانب إبراز أفضل أنواع الصقور تاريخيًّا بالمملكة؛ حيث كان الصقر قديمًا يعتبر رمزًا يُهدى للصُلح في حال الخلافات.