بقلم : الدولة بيروكي – المغرب
بوتين ذلك الشاب الذي نشأ طاهيا عند منزل لينين ثم إنتقال ليسكن في شقة مجتمعية تسكن فيها ثلاث عائلات في سان بطرسبرغ التي كانت تعرف لينينغراد.
إنضم بوتين للاستخبارات السوفيتية مباشرة بعد تخرجه من الجامعة وقضى فترة الثمانينات في الشرطة السرية مما جعله يكتسب خبرة نوعية .
وهو من مواليد 7اكتوبر 1952عايش الفترة الأخيرة من حكم لينين ، عاش بوتين في المانيا الديمقراطية السابقة حتى 1990 ،حصل على المركز الأول للشخصيات الأبرز في العالم من مجلة فوربس الأمريكية في 2013وخلا هذه السنوات عمل على تشكيل حلف صيني روسي ، ازداد التوتر بين روسيا والغرب عن إعلان موسكو عن ضم جزيرة القرم والأزمة بين أوكرانيا والتدخل في سوريا.
أصدر بوتين مرسوم أمر بأن تتوالى وزارة الدفاع تتوالى القوات المسلحة الروسية مهمة حفظ السلام على أراضي الجمهوريين والشعبين دونيتسك لوغانتسك ذات الاكثرية الروسية.
في مقال للكاتب روس دوثاث أن موقف بوتين إبان حرب العراق كان يدعو على التهكم وينطلق من مصلحته الخاصة إلى أقصى حد.
ويقول نفس الكاتب في صحيفة نيوترك تايمز أن بوتين كان صادقا عندما انتقد حصار روسيا من قبل الناتو وأصر على أن النفوذ الغربي يهدد العلاقة التاريخية بين أوكرانيا وروسيا ، والتوسع الامبراطوري لأمريكا والذي يؤجج الإنقسام الداخلي الذي يعانيه الغرب.
هذه الفكرة رائجة فقد تحجج المنظر السياسي الأمريكي صامويل في صراع الحضارات الذي راج في العصر الماضي تأثر بوضوح على العديد من القوى الصاعدة حول العالم من أيديولوجية التبادل الثقافي الصيني.
ويتساءل نفس الكاتب ألا ينتهي المطاف بروسيا الكبرى وفق رؤية بوتين إلى أن تكون مجرد عميل أو تابع للصين تجديها كلما زادت علاقاتها وضعفت روابطها بأروبا؟
في هذه الحرب تبدو مشاهد الدمار التي تشهدها كييف واندفاع الناس نحو الهرب بإتجاه بولندا وألمانيا نوعا من حالة الرعب التي عايشها الإنسان العربي ، في سوريا وفي العراق وفي اليمن فالطريق عبر الحضارة يمر ايضا من جانب كييف، وليبقى هذا العالم يصارع بين الحضارة تارة وبين فرض القوة الذي لا يميز بين كل الأجناس ،يقول الكاتب إريك ماريا ريمارك: “أن الإيمان بحدوث الأعاجيب هو إحساس ملازم لهؤلاء الذي يعيشون حالة الفرار واليأس والخوف ولولا هذا الإيمان لفقد الإنسان قدرته على الاستمرار”.
في الاخير يرى خبراء في شؤون الشرق الأوسط ، أن الحرب في أوكرانيا سنتنهي باستعراض قوة كما فعلها بوتين في سوريا والسعي وراء الحضارة التي قد تحكم العالم.
مقال رائع الزميلة الدولة بروكي
لكن الحرب في اوكرانيا تختلف كثيرا عما هو في سوريا وفلسطين والعراق واليمن كثيرا.
فما قام به بوتين يبدو دفاعا عن روسيا ولولم يفعل لقاموا هم بغزوه وهنا يختلف الامر .. ربما الشبه فيما عاشه الناس من رعب .