الفضلي” يدشّن مقر المركز الإقليمي للتغير المناخي ويؤكد على أهميته في تعزيز الأداء البيئي بالمملكة
أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأرصاد المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، أن المركز الإقليمي للتغير المناخي يُعد خطوة لتعزيز الأداء البيئي بالمملكة، وسيكون مرجعًا مهمًا يعكس ريادة المملكة فيما يخص الحفاظ على البيئة واستدامتها وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك خلال تدشين معاليه اليوم مقر المركز، بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست”، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وجمع من المسؤولين والمهتمين بالشأن البيئي من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح الوزير الفضلي في كلمة له بهذه المناسبة أن إعلان تأسيس مقر المركز الإقليمي للتغير المناخي يأتي ضمن حزمة من المبادرات التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-في قمة الشرق الأوسط الأخضر التي عقدت العام الماضي، بهدف تعزيز دور المملكة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وفق مستهدفات رؤية 2030، كما يُعد إنشاء المركز استكمالًا لجهود المملكة وما توليه من اهتمام بالأرصاد الجوية وتحديدًا التغيرات المناخية.
وأبان معاليه أن المركز سيسهم في دعم متخذي القرار والسياسات فيما يتعلق بالتغيرات المناخية والمساهمة في تطوير المعلومات المناخية، ودعم الخطط والبرامج على المستوى الإقليمي والدول، من خلال الجمع بين الخبراء والباحثين في هذا المجال، بالإضافة إلى توسيع دائرة التعاون والمشاركة بما يسهم في بناء قدرات بشرية قادرة على فهم المناخ الحالي والتنبؤ بتغيراته المستقبلية، فضلًا عن المساعدة في تطوير المعلومات المناخية ودعم الخطط والبرامج على المستويات كافة؛ للتخفيف من الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية اجتماعيًا، بيئيًا، واقتصاديًا.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام أن كافة الجهود المبذولة استهدفت بناء مركزٍ إقليمي للتغير المناخي يحقق الأهداف المهمة التي أعلنها سمو ولي العهد عند إطلاق مبادرات المملكة المحلية والإقليمية، والتي تهدف إلى تنمية مستدامة تحقق للوطن ولدول الإقليم فرص الاستفادة المثلى في إنجاح برامجها المتعلقة بالبيئة والمناخ، مؤكدًا بأنه تم البدء بإنشاء شراكة مميزة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لتحقيق المتطلبات التأسيسية، وتم عقد الورش المحلية والإقليمية لصنع تكامل واضح ومستمر لدور المركز ومخرجاته، والتعريف بدوره.
بدوره، أفاد رئيس ك”اوست: البروفيسور توني تشان خلال كلمته في حفل التدشين، بأن المركز يعد حجر الزاوية في جهود المملكة للتكيّف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ في المنطقة، مؤكدًا بأننا اليوم بحاجة لتنبؤات مناخية إقليمية دقيقة تأخذ في الاعتبار الأنماط المناخية المحددة وكتل العواصف الرملية والغبارية المستقبلية، والتي سنتمكن من خلالها من حماية بلادنا ومدننا المستقبلية، وتكييف بنيتها التحتية وجعلها متوائمة مع هذه التغيرات المناخية الجديدة، وهي أولوية وطنية مهمة للغاية نسعد بأن نكون جزءاً مساهمًا فيها.
يُذكر أن المركز الإقليمي للتغير المناخي سيكون المركز الرئيس في المملكة ودول الإقليم، لتطوير أحدث الأدوات والمعلومات الحديثة لمساعدة المملكة في التخفيف من الآثار السلبية لتغيّر المناخ من خلال توفير المعلومات اللازمة لضمان الاستجابة الفعالة، كما يساهم المركز في خدمة دول مجلس التعاون الخليجي في تقديم تحذيراته من العواصف في الوقت المناسب.