في يوم المرأة العالمي : مؤتمر السلام والإنسانية العالمي يختتم اعماله ومن توصياته: قيادات نسائية في حفظ السلام.
عبدالله الحكمي – عمان
اختتمت اليوم فعاليات واعمال مؤتمر السلام والإنسانية العالمي،
وتم خلال مداولات هذا اليوم مناقشة اوراق العمل لعدد من المشاركين وفتح باب النقاش، حيث تم التداول والمراجعات واخذ الآراء، وبعد ذلك في الختام اتفق المشاركين على اعتماد بعض التوصيات منها :
* -اطلاق مبادرة تكون باسم مؤتمر السلام والإنسانية العالمي بعنوان الطريق الى السلام.
* – تفعيل دور المرأة في عملية السلام وتشكيل لجنة من القيادات النسائية من مختلف الدول ليكون لها دور في عملية حفظ السلام.
* -التأكيد على استقلالية منظمات المجتمع المدني والحفاظ على استقلاليتها دون تدخل يحد من عملها.
* -التركيز على إطلاق المبادرات الإيجابية في الدول من خلال التنشئة الاجتماعية وتعزيز دور الأسرة والمدرسة والجامعة وتفعيل الدور الإعلامي، وكذلك تفعيل كافة الفنون والآداب لترجمة الإنسانية والتعايش السلمي في المجتمعات وبين الشعوب.
* -المناداة بإطلاق نداء انساني من ارض الاردن تحت عنوان ارفعوا الحصار عن سوريا ويكون مطلب دولي من مؤتمر السلام والإنسانية العالمي.
رئيسة المؤتمر الدكتورة: بسمة علي الهباهبة كانت قد قالت سابقا: ان هناك طموحات لنا في جمعية الشوبك الخيرية (الملكية) بالوصول للسلام العالمي بين الشعوب في كافة انحاء العالم ، ومن خلال هذا المؤتمر نروج رسالة للسلام بين الشعوب فالشعوب هي اساس لبناء الاوطان والحضارات،
وهناك رسالة اخرى وهي ادارة المخاطر ونكون متعاونين في ادارة الازمات خاصة في ظل الظروف الراهنة وما تمر به المنطقة.
وايضا نحن نعمل على تمكين المرأة لان دورها هام ومحوري وريادي في نشر ثقافة السلام ودورها ايضا في التكوين الاسري مع الرجل لبناء الاسرة ،
واوضحت الدكتورة بسمة الهباهبة، انه ان وجد تكوين اسري سليم فهناك سلام لان السلام ينطلق من الأسرة، وايضا بناء مجتمع نموذجي وحضاري.
و اطلعت البيان نيوز على ورقة عمل بحث: عن دور الاعلام الالكتروني في السلام تقدم به الدكتور، م : محمد بن سعيد آل سحيم، ( يبدو انه لم يناقش بسبب الوقت ) ولكن البحث مميز وبه إيجابيات عديدة فقمنا بادراج جزء منه ضمن هذا الخبر ،
والبحث تضمن العديد من الرؤى والتوصيات فيما يخص الاعلام الإلكتروني وتاثيره الانساني وتاثيره في السلام،
ومما جاء في بحث الشيخ الدكتور م : آل سحيم:
لم يعد العالم بوجود الإعلام الاكتروني يدار بالأسلحة أو الطاقة أو المال، بل إنه صار يدار بالأرقام والرموز الصغيرة… وأن هناك حربا تحدث الآن… والحرب ليست بيد من يملك رصاصاً أكثر أو أسلحة فتّاكة، إنها حول من يسيطر على المعرفة بمعناها الواسع، علم ونظريات ومناهج ومعلومات وثقافة وإعلان وأخبار ،
هنا نحتاج للتركيز على ثقافة السلام حيث ان الإعلام الإلكتروني بخصائصه المتزايدة النمو والاتساع في الفضاء الرقمي بات سيفا ذا حدين؛ إذ بقدر ما لهذا النجاح من آثار إيجابية على تقديم وإيصال المعارف دون حواجز ودون قيود، بقدر ما له العديد من الآثار السلبية على حياة المجتمعات المستهلكة التي لا تمتلك ثقافة علمية وتقنية راسخة للتعامل مع قيم وأدوات العلم والتقنية المعاصرة.
وبين آل سحيم انه لما كان السلام هو جزء أساسي من تطور الحضارة الإنسانية المعاصرة في عصر العولمة وما بعد الحداثة فمن المؤكد أن تطوره وازدهاره سيستمر في تصاعد متزايد ولا بديل عنه، ولذلك نحتاج تثقيف وزيادة وعي لان السلام وعي وثقافة وفهم ليعم السلام.
الدكتور محمد بن سعيد ال سحيم ذكر في بحثه: ان كلا من التعايش والتسامح نموذجان ثقافيان، وهما مبدآن إنسانيان يطمحان إلى توفير سياق إيجابي للتعايش السلمي بين أفراد المجتمع الواحد والعالم كله وهو فكر يواجه كلّ ما هو متشدد ومتطرف.
ولنشر التسامح نحتاج لمواقع تواصل اجتماعية ملتزمة بالمبادئ والخطوط العامة للإنسانية، البعيدة عن الكره ونشر خطاب الكراهية والتصنيفات المتعلقة بالديانة أو بالطائفة،
ومن هنا تأتي أهمية اللجوء إلى الإعلام الالكترونى الذي من الممكن أن يكون الوسيلة الأكثر نجوعاً وتأثيراً، لأنّه وسيلة نقل حيوية للمعلومات والآراء تتجاوز جميع الحدود الجغرافية، ومنصة في غاية الأهمية لتثقيف الأفراد والمجتمعات ثقافة السلام والتعايش وتشكيل العقل الجمعي الإلكتروني الذي يرتد ليعكس خصائصه على سلوك أفراد المجتمع، ولذا فإنّه من أهمّ وسائل تحقيق التعايش والتسامح في وقتنا الحاضر.
وخلص آل سحيم الى ان هناك مجموعة من التحديات التي قد تواجه تعزيز ونشر التسامح عبر الإعلام الالكترونى ، تتمثل في إمكانية أن يستخدم الإعلام الرقمي من قِبل محاربي قيم التعايش والتسامح من جماعات متطرفة لبث الكراهية والعنف من خلال الخطابات التأجيجية التي تثير القلاقل بين مختلف الأديان والجنسيات والأعراق وجب الوعي تجاههم،
ومن التحديات التي تواجه التعايش والتسامح في الإعلام الالكترونى مثل استغلال بعض التيارات الفكرية هذه المنصات لإثارة النزاعات الطائفية والعرقية؛ حيث يستخدم بعضهم منصات الإعلام الالكترونى لتفكيك أيّ مجتمع مترابط، ممّا يُشكّل تحدياً كبيراً لنشر ثقافتي التعايش والتسامح وتفعيلهما في المجتمعات، فالإعلام الرقمي بات متاحاً للجميع، للواعي وغير الواعي، وللمثقف وغير المثقف، وللمُحصّن فكرياً وغير المُحصّن فكرياً. إنّ الفرد غير الواعي يتمّ اختراق اعتقاداته بسرعة كبيرة والتأثير فيه بسهولة باستخدام وسائل الإعلام الالكترونى. لذلك فان الوعي مهم.
“هذا جزء من البحث وقريبا باذن الله سيتم نشر كامل او ملخص بحث الدكتور آل سحيم في البيان نيوز “.