أخبار الصحة

الخميس بالمستشفى الجامعي .. معرض للتوعية باضطرابات “النوم” تزامناً مع يومه العالمي

عدد المشاهدات 2752

غيداء الغامدي – جدة
يحتفل مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الخميس المقبل 16 مارس 2023 باليوم العالمي للتوعية باضطرابات النوم ، وذلك من خلال إقامة المعرض التوعوي الذي يشتمل على عدة جوانب صحية وتوعوية ، إذ يحتفل العالم في الجمعة الثالثة من شهر مارس بهذا اليوم والذي يوافق هذا العام السابع عشر من مارس 2023 تحت شعار “النوم ضروري للصحة.
وأوضح مدير مركز طب وبحوث النوم البروفيسور سراج عمر ولي ، أن احتفال المركز بيوم النوم العالمي يهدف إلى توعية أفراد المجتمع بفوائد النوم الصحي وأثره الإيجابي على الإنسان من الناحية النفسية والبدنية وانتاجيته ونجاحه.
وقال إن المعرض الذي يقيمه المركز في البهو الرئيسي للمستشفى الجامعي ومدخل العيادات الخارجية يوم الخميس من الساعة التاسعة صباحاً وإلى الواحدة ظهراً يتضمن تعريف المرتادين والزوار والمرضى وتوعيتهم بالنوم الصحي ، إذ يشتمل ويتكون المعرض من عدة محطات ، فالمحطة الأولى عبارة عن مقابلة المريض ورصد وجمع كل المعلومات عن التاريخ المرضي بالنسبة للنوم ، والمحطة الثانية الالتقاء باستشاري طب النوم لمناقشة حالته ، والمحطة الثالثة مقابلة اخصائي التوعية الصحية لإرشاده عن النوم الصحي وسلوكياته وأهمية النوم الصحي .
وهناك محطتان تختصان بأجهزة السي باب وكيفية استخدامها والعناية والاهتمام بها ، والأخرى بيان فحص النوم وكيف يكون وكيف يتم .
وعن أهمية النوم في حياة الانسان واصل البروفيسور ولي حديثه قائلاً :
خلال فترة النوم تتم عمليات حيوية داخل الجسم من شأنها تنظيم الإيقاع اليومي للفرد وآلية إفراز الهرمونات وغير ذلك من العمليات التي تعزز عمل الانسان وقدرته في الإنتاجية ، بينما يؤثر الحرمان من النوم على نوعية الأداء الوظيفي، وذلك بالتأثير على الوظائف العقلية، مثل: الذاكرة، والقدرة العقلية، والمهارات الحركية، وتقلبات المزاج، بينما النوم الصحي ينظم وظائف الجسم المختلفة، مثل درجة الحرارة، ووقت الاستيقاظ والنعاس، والجوع، وكذلك إفراز معظم الهرمونات على مدار 24 ساعة، فالنوم يعتبر بمثابة الغذاء الذي يحتاج إليه الدماغ والجسد، بينما السهر وسوء النوم يدفعان الجسد إلى أن يتفاعل -عن طريق هرموناته- بشكل غير مستقر وغير متوقع.
وتابع أن النوم الصحي هو الذي يضمن إفراز هرمون “الميلاتونين” بشكل صحيح ليلاً، فالهرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، ويكون أعلى مستويات إفرازه في ساعات الليل المتأخرة (3 إلى 4 صباحاً)، أي نحو 3 ساعات بعد الدخول في النوم، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجياً استعداداً للاستيقاظ.
وشدد البروفيسور سراج ولي على ضرورة الحرص على النوم المبكر ليلاً وتجنب السهر، وضرورة مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل، وتغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين الذي يعد منبهاً شديداً للدماغ والإفراط في السهر وتناول الكافيين، وتجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء، وتناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساء، والتعرّض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح لحضّ الجسم على التنبّه والشعور بالنشاط، وتجنب القيلولة الطويلة أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخير النوم ليلاً.
وخلص “ولي”حديثه قائلاً : كما أن مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم تساعد في الحصول على نوم هادئ، ففي بداية النوم ينتقل الإنسان تدريجياً من حالة اليقظة التامة إلى حالة النوم، وتسمى هذه الفترة الانتقالية بين اليقظة والنوم بفترة النعاس التي تتفاوت مدتها من شخص لآخر ومن ليلة لأخرى، وغالبا ما يتخللها العديد من الأفكار والخواطر المتفرقة، في حين تسكن فيه حركة الجسم وتبدأ العضلات في الارتخاء ويعقب فترة النعاس هذه حالة النوم الفعلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com