زارت عدة دول ولم تجد العلاج إلا في وطنها سعودية تروي قصة تحقيق حلم الانجاب في مملكة الإنسانية بعد عقم 11 عاماً
غيداء الغامدي – متابعات
عبرت سيدة سعودية عن فرحتها وسعادتها بعد أن رزقت بمولودها الأول بعد معاناة دامت 11 عاماً تنقلت خلالها بين عدة دول بحثاً عن علاج لحالتها التي حرمتها الأمومة وتحقيق حلم الإنجاب ، إلا أن أمنيتها تحققت بفضل الله في وطنها مملكة الإنسانية.
وتروي السيدة قصتها وتقول:
كنت أعاني من عدم القدرة على الحمل بالشكل الطبيعي ، واستعنت بالطرق المساعدة بعد الاقتناع بفكرة الحقن المجهري ، إذ جاءت جميع فحوصاتي سليمة في إمكانية إجراء الحقن المجهري ، ولكن عندما اتممت أول عملية تم إبلاغي بأنني مصابة بمتلازمة الحويصلات الفارغة وبالتالي استحالة حدوث الحمل ، لكون
حالتي نادرة وتصّنف ضمن العقم الذي لا علاج له ، وبعدها توجهت بالتقارير إلى الأردن وتركيا ومصر ولم أجد أي نتيجة ، ولكنني لم أيأس من رحمة الله تعالى ، وتوجهت إلى أطباء مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة وهناك استبشرت خيراً من قبل الدكتور نبيل براشا والدكتور احمد متولي اللذان طالبوني بإجراء تحليل الجينات الوراثية ، وعملت هذه التحاليل في تركيا وكانت النتيجة سليمة ، وبعدها تم تحديد موعداً من قبل الطبيبين نبيل وأحمد لإجراء العملية حتى يتمكنا من مشاهدة البويضات الفارغة ، وفي أول عملية تم سحب البويضات عن طريق د.نبيل بالطريقة الخاصة وتم الحصول على بعض البويضات الناجحة ، وتم إبلاغي بأنه من الممكن الحمل وتحقيق حلم الأمومة ، والذي تحقق بفضل الله بعد مرور 11 عاماً من المعاناة.
وسجلت السيدة شكرها وتقديرها للفريق الطبي على جهودهم الكبيرة في تحقيق حلم الأمومة.
وفي سياق متصل يقول استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتور نبيل بن محمد براشا والذي حقق أمنية السيدة بتوفيق من الله ثم مساعدة الفريق الطبي المشرف على الحالة وعلى رأسهم استشاري الأجنة والجينات وعمليات الحقن المجهري الدكتور أحمد متولي ، أنه تم تحقيق حلم السيدة بعد عدة محاولات للتشخيص والعلاج وجهود كبيرة استغرقت عام كامل عبر تقنية التلقيح المجهري التشخيصي ، التي تعد إحدى الطرق الجديدة لعلاج مثل هذه الحالات ، وتعتبر مفتاح لعلاج كثير من الحالات الميؤوس من انجابها حتي باستخدام التقنيات المختلفة للأخصاب المساعد.
وعن أسباب البويضة الفارغة تابع “براشا”:
يرجع السبب في حالة البويضة الفارغة إلى وجود خلل جيني في الكروموسومات تكون فيه الطبقة الحامية لنواة البويضة مفقودة ويؤدي ذلك لعدم التمكن من رؤية النواة لتبخرها واختفائها سريعا بعد عملية سحب البويضات ويحدث هذا الخلل نتيجة لسبب غير معروف وقد يحدث لدى السيدات الشابات ، حيث ليس له علاقة مباشرة بتقدم العمر ولا بنقص مخزون المبيض، وهي مشكلة صحية قد تنشأ أثناء عمليات الإخصاب خارج الرحم، حيث لا يتمكن الطبيب من الحصول على بويضة من الجريبات الناضجة رغم إخضاع المرأة لإجراءات تنشيط الإباضة وبرغم ارتفاع طبيعي لهرمون الاستروجين الذي يدل على التبويض .
وعن العلاج خلص د.براشا إلى القول:
عادة يتم دراسة حالة السيدة من كل الجوانب ، وتقييم أسباب فشل عمليات الإنجاب المساعدة ، وبعدها يتم وضع خطة علاجية وعمل تلقيح مجهري تشخيصي يتم فيها خفض ضغط اجهزة سحب البويضات إلى مستويات منخفضة جدا وبعدها حفظ السائل المستخرج من الحويصلات في مواد خاصة تحافظ على النواة الاساسية للبويضة برغم عدم وجود جدار طبيعي يحفظها وعمل تلقيح مجهري للنواة بدقة عالية وضمان عدم تأثر النواة ويتم تكرار العملية إلى وصول مرحلة الحصول على الأجنة وإلى أن تنجح محاولات الحمل عند السيدة ، وقد تم نشر ورقة طبية وبحث في مجلة زايجوت التي تعتبر من اقوى المراجع الطبية في تخصص التلقيح المجهري.