غيداء الغامدي – متابعات
حذر طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي ، ربات البيوت من التعرض للحروق الجلدية خلال الشهر الفضيل، مبينًا أنه في رمضان تكثر إصابات الحروق في الأيادي نتيجة استخدام الزيوت في القلي وإعداد الماء الحار للقهوة والشاي، إذ إنه مع انشغال السيدة في المطبخ بإعداد مائدة الإفطار ينصب تركيزها على هذا الجانب، وبالتالي يقل الاهتمام بالجوانب الوقائية.
وقال إن هناك سلوك خاطئ متبع في كثير من البيوت يتمثل في استخدام ووضع معجون الأسنان في موقع الحروق لتهدئة الألم الناتج عن الاحتراق ، ولكن هذا السلوك لا يعالج الحروق بل يضاعف من المشكلة لكونه يؤدي إلى حبس الحرارة تحت الجلد بسبب فلوريد الصوديوم، كما أنه قد يتسبب بتلوث الحروق، والأولى في هذه الحالة هو تبريد الموضع بمياه جارية فاترة لمدة 15-20 دقيقة، والابتعاد عن الثلج أو ماء الثلج، والتأكد من عدم تعلق أي شيء بالجرح، وضرورة تغطية الجرح بعد وضع الكريم المخصص للحروق الذي يجب أن يتوفر في البيوت ، مع استخدام المُسكن عند الشعور بالألم.
وعن أنواع الحروق قال شاولي :
الحروق تنقسم وفقًا للدرجات، فالدرجة الأولى تعد من أقل الأنواع ضررًا وهي عبارة عن احمرار في الجلد وتعالج بالكريمات، أما حروق الدرجة الثانية فتكون أعمق ويفقد فيها المريض جزءًا من طبقات الجلد وتقسم إلى قسمين الأولى السطحية وهي غالبًا ما تعالج بالكريمات ولا تستدعي تدخلًا جراحيًّا، أما الثانية فهي العميقة وتتطلب تدخلًا جراحيًا، أما حروق الدرجة الثالثة فتعد من أصعب الحالات، وتتأثر فيها جميع طبقات الجلد ويظهر مكان الحرق باللون الأبيض، وجميع هذه الحالات تستدعي التدخل الجراحي وعناية طويلة.
ونصح شاولي ربات البيوت باتخاذ كل التدابير الاحترازية داخل المطبخ وخصوصًا عند القلي، وضرورة منع الأطفال من دخول المطبخ عند إعداد موائد رمضان، وإن تطلب الأمر الاستعانة بهم، فليكن عن بُعد بمعنى أن يكون من خارج المطبخ، ولا بد من وجود صيدلية مصغرة تحتوي على الشاش وبعض الكريمات والأدوية الأولية للجروح، وفي حالة التعرض – لاسمح الله- لأي حروق شديدة التوجه لأقرب مستوصف أو مستشفى.
