لمواجهة إرهاق رمضان .. خمس نصائح من استشارية طب “النوم” للسيدات
غيداء الغامدي – جدة
وجهت استشارية طب النوم للأطفال والبالغين بمركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة رنيا الشمراني، 5 نصائح مهمة لسيدات المجتمع لتجنب المتاعب الجسدية والشعور بالإرهاق المتواصل في شهر رمضان الفضيل، مبينة أن من أحد الأخطاء الشائعة في رمضان عند النساء في مجتمعاتنا هو استغراق وقت كبير من يومها في تحضير أصناف مختلفة من الطعام، وذلك على حساب جهدها ووقتها وعبادتها.
وقالت إن هذه النصائح الخمسة هي:
⁃ المحافظة قدر المستطاع على نظام اليوم العادي في رمضان، بالاستيقاظ نهارًا والنوم بالليل، حتى تكون السيدة نشطة في اليوم التالي لأداء المهام والعبادات.
⁃ الحرص على تناول أطعمة خفيفة على الإفطار والسحور مع مراعاة عدم الإسراف والإكثار من المأكولات ذات السعرات الحرارية العالية.
⁃ احتساب العمل في المنزل لخدمة العائلة عند الله، وتحضير الطعام بنية إفطار صائم لاكتساب الأجر والمثوبة، فكل ذلك في موازين حسنات الفرد.
⁃ قد يساهم التحضير المسبق لبعض الأطعمة في اختصار بعض الوقت.
⁃ طلب المساعدة ممن هو حول السيدة كلما أحتاجت لذلك.
وتابعت أن الموازنة بين العمل والبيت والعبادة ليس بالأمر السهل والهين، ولكن مع قليل من تنظيم الوقت وعدم المبالغة في تحضير الطعام يمكن للسيدات الاستفادة من الشهر الفضيل في التعبد، وفي نفس الوقت إعطاء الجسم الوقت الكافي للراحة والنوم لتفادي الشعور بالإرهاق الجسدي والمتاعب الصحية، إذ إن من التغييرات الكبيرة التي تحدث في رمضان تغير دورة وطبيعة النوم بشكل كبير لدى الصائمين؛ بسبب تأثر فيسيولوجية النوم خلال الصيام بعوامل عدة مثل تغير نمط ومواعيد ونوعية الأكل الفجائية من النهار إلى الليل والتي قد ينتج عنها زيادة عمليات إنتاج الطاقة “الأيض” خلال الليل؛ مما قد يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم خلال الليل؛ وبالتالي إلى زيادة النشاط وعدم الشعور بالنعاس خلال الليل أو الحاجة إلى النوم.
وأضافت، رمضان شهر الطاعة والعبادة والصوم ليس فقط عن الطعام بل عن كل العادات السيئة بما فيها تلك المرتبطة بالنوم، لذا يجب على الجميع الحرص على مراعاة الجوانب الصحية حتى يتمكن الفرد من أداء عباداته بكل سهولة ويسر، مع الحرص على تناول الأطعمة الصحية التي لا ترهق المعدة خلال الفترة ما بعد الإفطار وإلى السحور، حتى يكون الفرد في قمة نشاطه وحيويته لأداء عباداته وعاملًا إيجابيًّا في النوم، فالصيام من أحب الأعمال إلى الله حيث خص له باب من أبواب الجنة يسمى باب الريان وتكفل بنفسه سبحانه بمكافأة الصائمين، جعلنا الله وإياكم من المقبولين فيه وأعاننا على صيامه وقيامه أنه سميع مجيب الدعاء.
وأكدت الدكتورة رنيا، أن الصوم في حد ذاته لا يؤثر على جودة النوم ولا يسبب زيادة النعاس ونقص التركيز خلال النهار؛ ولكن التغيرات التي تحدث في النوم خلال شهر رمضان قد يكون مردها إلى تغير نمط روتين الحياة خلال شهر رمضان، ومهما كان السبب الذي يؤدي إلى عدم انتظام النوم، فالنتائج واحدة، وهي الشعور بالكسل والنعاس خلال النهار والإحساس بالتعب والإرهاق، حتى دون بذل مجهود يذكر؛ ولذلك فالحفاظ على نمط نوم صحي خلال رمضان يساعد على التقليل من الآثار السلبية المترتبة عن قلة النوم، فبالإضافة إلى الإرشادات المتبعة للحصول على نوم صحي وكاف في سائر شهور السنة كتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل موعد النوم بما لا يقل عن أربع ساعات وتجنب ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية الشاقة والامتناع عن التدخين قبل موعد النوم والعمل، وتنظيم بيئة النوم من خلال فراش نظيف ومريح وأجواء هادئة.