عبدالله الحكمي – الدمام
عكست إحدى الأسر السعودية صورة مثالية لمفهوم التطوع وما يمثله من معانٍ سامية تحث عليها شريعتنا السمحاء، ولها إهتمام من قبل القيادة الرشيدة من منظور رؤية 2030 .
وتمارس السيدة وفاء السدره ” أم طلال” أعمال تطوعية من أكثر من عقد، إلّا أنها أصبحت من ضمن المتطوعات بصفة رسمية بعد انضمامها لنادي تطوع الإداري الصحي التابع للجمعية السعودية للإدارة الصحية وأصبح لها ساعات تطوعية تحسب لها ولها إعتماد من قبل منصة العمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية
ويحرص طلال الياتي و ورغد الياتي وهما أبناء ” أم طلال ” على الحضور يومياً بمقر النادي لمشاركة والدتهما الأعمال التطوعية، وتحديدًا مبادرة ( رد الجميل ) ، كما يحسب للأسرة التطوعية الحرص على الإنضباط وآداء المهام على أكمل وجه .
وأكدت أم طلال أن العمل التطوعي له أثر على شخصية الفرد والمجتمع، وهو جزء لا يتجزء من شخصيتها، داعية في الوقت ذاته إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وتكاتف مختلف الجهات سعيًا لتحقيق المبادرات لدرجة ترتقي إلى التطلعات، وتأمل أن يتم دعم المتطوعين الذين يعملون دون كلل أو ملل .
إلى ذلك ووسط أجواء ماطرة على مناطق بالمملكة واصل نادي تطوع الإداري الصحي التابع للجمعية السعودية للإدارة الصحية تنفيذ مبادرة (رد الجميل) والمتمثلة بتقديم وجبات إفطار صائم، ووجبات للسحور، على المستفيدين ممن على هم رأس العمل بالمراكز الصحية والمستشفيات، وأيضًا للأسر المتعففة، وللمشاة بالأماكن العامة، وعند إشارات المرور و المراكز الصحية الخاصة، وبالمساجد، وذلك بمختلف مناطق بالمملكة .
وأشار رئيس نادي تطوع الإداري الصحي بالمملكة ورئيس فرع الجمعية السعودية للإدارة الصحية بالمنطقة الشرقية الأخصائي الأول ثامر الدرعان إلى أن مبادرة رد الجميل هي إحدى برامج النادي، وتعتبر هذه السنة الثالثة على التوالي للمبادرة، حيث بدأت بالمنطقة الشرقية في عام 2020 أثناء جائحة كورونا ، وتم تعميمها على بقية مناطق المملكة، بدعم ومتابعة من رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة الصحية الدكتور بندر بن دخيل الصاعدي إلى جانب الدعم من المؤسسات والقطاعات الخاصة، والمحلات التجارية كالمطاعم والمخابز وغيرها
وأضاف أ. الدرعان، بأن عدد المستفيدين من وجبات الإفطار و السحور حتى اليوم بلغ اكثر من 2500 مستفيد حيث تتواجد الفرق التطوعية في فروع الجمعية السعودية للإدارة الصحية في كل من الرياض والمنطقة الشرقية وجدة والحدود الشمالية وتبوك وحائل وينبع لتوزيع وجبات الإفطار والسحور من أول أيام شهر رمضان المبارك .
