✍️ حسن الأمير
لو الأيام تنطقُ و الأماني
لصاغتْ باسمها أحلى الأغاني
مواهبها التي أعيتْ حروفي
تضيقُ لحصرها كل المعاني
إذا نطقَتْ فمنطقها سليمٌ
و إنْ كتبَتْ فما أحلى المباني
أراها كالصباح تنيرُ دومًا
فألمح حين مشرقها زماني
أرى فيها الطموح يصوغ لحنًا
نديًّا شامخًا في كل آنِ
أماني كم بنتْ صرحًا فتيًّا
و تسمو عن مقامات الهوانِ
لها العليا تصافحُ في شموخٍ
و تُكسوها بحبّاتِ الجمانِ
بسيرتها يفوح الكون عطرًا
و تُزهِرُ بهجةً و عُلُوُّ شانِ
تخطُّ بكفّها الإنجاز دومًا
و ما عرَفَتْ و همتها تداني
و ما أنصفْتُ لو أبلغتُ وصفًا
فذكر خصالها أعيا بياني
فموج البحر يُخبرُ عن كنوزٍ
جميلاتٍ تتوقُ إلى الحِسَانِ
و مَن يرجو لقاء المجد يومًا
فإنّ المجدَ يزهو في أماني