أخبار محلية

كلمة للداعية الشيخ ” محمد محمد عكور ” بعنوان: حرص ولاة الأمر على رعاية عقول ودماء وأعراض أبناء هذا البلد الطيب

عدد المشاهدات 2944

القى الشيخ ” محمد محمد صغير عكور ” كلمة
قال فيها أيها العقلاء لقد كرمكم الله على سائرالمخلوقات بالعقول وخصكم في هذا البلد الطيب بولاة أمر يقومون على رعاية دينكم وعقولكم ودمائكم وأعراضكم وأموالكم وأنتم تعرفون ذلك فاحمدوا الله الذي وفقهم لرعاية مصالحكم وضرورياتكم فأعينوهم على ذلك وطاعتهم في المعروف من طاعة الله ورسوله .

إن المخدرات ومنها القات سلاح خطير يستخدمه أعداؤنا لسلب العقول من مدمنيها و سلب المال ليحاربونا بأموالنا وإن الموقف الحازم الذي اتخذته حكومة بلاد الحرمين في مكافحة المخدرات لهو من واجب المسؤلية .

والضرب بيد من حديد على من يوجد معه أي شيء له علاقة بالمخدرات قات أوحبوب من استخدام أو ترويج أو مرافقة لمن هو مبتلى بشيء من ذلك فلا يلومن إلا نفسه مهما كان مركزه الإجتماعي أوالوظيفي ومهما كانت خدمته فإنه يؤخذ بدون شرط أو قيد ويحرم من وظيفته وخدماته وإن كان بدون وظيفة فإنه لا يلتفت إليه في أي عمل حكومي.

وإن امتثال المواطن للإجراءات التي تقررها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين لهو عين الحكمة للقضاء على هذا الداء العضال الذي تحاربه جميع شعوب العالم لما للمخدرات من آثار سيئة على جميع مقومات الحياة الدينية والدنيوية وإليكم هذا الإحصاء الذي أجراه شيخنا العلامة أحمد النجمي رحمه الله على مستخدمي القات على مئة ألف من أكلة القات ومتوسط الإنفاق في القات بواقع مئة ريال من كل مخزن وضرب المئة الريال في عدد المخزنين مئة ألف فكانت النتيجة في اليوم الواحد = عشرة ملايين ريال في اليوم الواحد وضرب مبلغ اليوم في عدد أيام السنة ٣٥٤ فكانت النتيجة ٣ بلايين و٥٤٠ مليون ريال وحصر الوقت المستهلك في مضغ القات فكان الناتج ثمانمائة ألف ساعة يوميا ومن المعروف أنه كلما زادت أسعار القات وزاد عدد المخزنين ارتفعت هذه الاحصائية الى أرقام لا يتخيلها كل ذو عقل حصيف .

فيجب على العاقل أن يراجع نفسه ويجتهد في العلاج قبل أن يقع في يد مكافحة المخدرات يجب على صاحب السيارة أن لا يأخذ في سيارته من هو على قائمة المطلوبين وأن لا يركب مع من يستخدم أويجالس أويصاحب من هو واقع تحت مجهر مكافحة المخدرات احذروا حفظكم الله تسلموا وحذروا أولادكم وأهاليكم واعلموا أن دولتنا تصبر وتستر وتعالج فإذا أبى الإنسان إلا أن يبدي لها سوؤته فإنها تعالجه بما يتناسب مع المخالفة التي وقع فيها والعافية مطلب نبيل لا يعرف قدرها إلا القليل.

التساهل ثمنه باهض ومن يكذب أو يشكك في العقوبات المفروضة فهذا جاهل أو خارج على ولي الأمر فالحذر الحذر من الثقة العمياء أو هذا صديقي أو قريبي هذا لايعذرك إذا وقع الفأس في الرأس قال الله تعالى:( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) ومن أنذر فقد أعذر ويعز علينا جدا ويشق علينا سماع الخبر السيء في أي قريب أو صاحب نسأل الله ان يصرف عنا وعن كل مسلم شر الأشرار…

#*كتبه الشيخ محمد بن محمد صغير عكور*
*الأربعاء 13/ 10/ 1444*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com