في شهره العالمي .. الاستشاري “مير” يسلط الضوء على سرطان المثانة والوقاية والعلاج
غيداء الغامدي – جدة
يحتفل العالم في مايو الجاري بشهر التوعية بسرطان المثانة ، بهدف تكريس التوعية بالمرض وكيفية الوقاية منه.
وفي هذا الإطار يقول استشاري علاج الأورام بالاشعة الدكتور هدير مصطفى مير ، إن
تخصيص شهر مايو للتوعية بسرطان المثانة يهدف إلى تكريس التوعية بالمرض ، بالإضافة إلى كيفية حماية جزء مهم من أجزاء الجسم الذي يعمل على مدار الساعة ، بجانب تشجيع أفراد المجتمع على إجراء تغييرات مباشرة وإيجابية وصحية في حياتهم للحفاظ على صحة مثانتهم ، فالمثانة هي عضو عضلي مجوف وقابل للتمدد، تقع في منطقة الحوض (الجزء السفلي من البطن)، ووظيفتها تجميع البول الذي تنتجه الكليتان إلى أن يصبح الشخص مستعدًا لإخراجه ، وتتم تسمية معظم أنواع السرطان بالمكان الذي تتكون فيه، ولهذا فعندما يظهر الورم في المثانة فإنه يسمى سرطان المثانة ، وأغلب أنواع سرطان المثانة تبدأ بالظهور في الطبقة الداخلية، وتسوء الحالة كلما ازداد حجم الورم واجتياحه لبقية الطبقات، ومع مرور الوقت قد ينمو خارج المثانة ليصل إلى العقد اللمفاوية وأعضاء أخرى (مثل: العظام، الرئتين، والكبد، وغيرهما).
وتابع : هناك أنواع لسرطان المثانة وأشيع نوع هو سرطان الظِهارة البولية (المسمى سابقًا: سرطان الخلايا الانتقالية) ويبدأ هذا النوع في الخلايا الداخلية المبطنة للمثانة، ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجهاز البولي ، وهناك أنواع أخرى أقل شيوعًا مثل سرطان الخلايا الحرشفية، السرطان الغدّي وغيرهم.
وعن أسباب الإصابة بسرطان المثانة أضاف “مير” : لم يتم التعرف على السبب الحقيقي للإصابة بسرطان المثانة؛ ولكن هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة به ، ومن عوامل الخطورة:
• التدخين: هو أشيع عامل خطورة يزيد احتمالية الإصابة بسرطان المثانة.
• التاريخ العائلي.
• التعرض للإشعاعات الموجهة بشكل مباشر للحوض.
• العلاج الإشعاعي المستخدم لعلاج نوع آخر من السرطان المتكون في منطقة قريبة من المثانة (مثل: القولون).
• استخدام نوع معين من العلاج الكيميائي لعلاج نوع آخر من السرطان.
• التعرض للملوثات في مكان العمل (مثل: المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة: البلاستيك، والأصباغ، والمطاط وغيرهم).
• تهيج الجهاز البولي بشكل متكرر ومزمن (مثل: التهابات المسالك البولية، حصوات الكلى والمثانة، بقاء القسطرة البولية لفترة طويلة وغيرهم).
• بعض أنواع العدوى الطفيلية.
وعن أعراضه قال :
أهم الأعراض هو خروج دم مع البول، ولا يصاحبه ألم غالبًا وقد لا يكون الدم واضحًا ، كثرة التبول ، ألم أثناء التبول ، ألم في الجزء السفلي من منطقة البطن ، ألم في الظهر، الإلحاح المفاجئ في الرغبة بالتبول.
وفي الحالات المتقدمة قد تظهر الأعراض التالية : عدم القدرة على التبول ، فقدان الشهية والوزن ، الشعور بالتعب ، تورم القدمين ، ألم في العظام.
وظهور الأعراض السابقة لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان المثانة، فقد تظهر بسبب مشكلة صحية أخرى، لذلك من الضروري إجراء الفحص الطبي لمعرفة السبب وعلاجه.
وعن الوقاية والعلاج من سرطان المثانة أختتم د.مير بقوله :
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع سرطان المثانة؛ ولكن بإمكان تقليل خطر الإصابة عن طريق الإقلاع عن التدخين إذا كان الشخص مدخنًا ، الحذر عند التعامل مع المواد الكيميائية في مكان العمل، والحرص على اتباع إرشادات السلامة ، الحرص على تناول غذاء صحي غني بالفاكهة والخضراوات المتنوعة ، الحرص على تناول كميات كافية من السوائل (خاصة الماء).
أما عن العلاج فهناك وسائل متعددة للعلاج، ويعتمد اختيار العلاج المناسب للمريض بشكل أساسي على نوع سرطان المثانة، وحجمه، والمرحلة التي وصل إليها، وصحة الشخص بشكل عام، وتشمل:
الجراحة، وتشمل: إزالة الورم أو استئصال المثانة كاملة أو جزء منها ، جراحة لإنشاء مسار لإخراج البول بعد استئصال المثانة ، العلاج الإشعاعي ، العلاج الكيميائي ، العلاج المناعي ، الرعاية التلطيفية.