نيابة عن الملك.. الأمير تركي بن محمد يصل لندن للمشاركة في مراسم تتويج تشارلز
عبدالله الحكمي – لندن
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصل وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد، للعاصمة البريطانية لندن، وذلك للمشاركة في مراسم تتويج جلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية.
يذكر انه سيتم تتويج الملك تشارلز الثالث يوم السبت القادم 6 مايو الحالي في كنيسة وستمنستر أبي في لندن.
خلال مراسم الحفل، سيتم تتويج الملك إلى جانب قرينته الملكة كاميلا.
ويُعد حفل التتويج بمثابة احتفال ديني رمزي يتم من خلاله تتويج الملك فضلا عن الفعل المادي بوضع التاج على رأسه.
ويُضفي حفل التتويج الطابع الرسمي على دور الملك كرئيس لكنيسة إنجلترا، ويؤشر على تغير ألقابه وسلطاته.
بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، أشاد الملك تشارلز الثالث بـ “أمه العزيزة” في خطاب إلى الأمة
ومع ذلك، ليس من الضروري في الواقع أن يكون هناك حفل تتويج للملك ليصبح ملكا.
فقد حكم إدوارد الثامن دون حفل تتويج، وأصبح تشارلز ملكا تلقائيا لحظة وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وستكون هناك عطلة في جميع أنحاء المملكة المتحدة يوم الإثنين 8 المقبل.
وأعلن قصر باكنغهام عن انشطة مختلفة لعطلة نهاية الأسبوع بهذه المناسبة منها حفلات وعروض ليزرية وغيرها في عدة مواقع وفي قلعة وندسور ،
من سيذهب إلى مراسم حفل التتويج؟
التتويج مناسبة رسمية، مما يعني أن الحكومة تتحكم بقائمة المدعوين. وبالإضافة إلى العائلة المالكة، سيشمل الحاضرون رئيس الوزراء وممثلين عن مجلسي البرلمان ورؤساء الدول وأفراد العائلات المالكة الأخرى من جميع أنحاء العالم.
وخلال التتويج يُشاهد للمرة الأولى الأمير هاري مع العائلة المالكة منذ نشر مذكراته المفاجئة “البديل” في يناير الماضي.
وقد كشف كتابه عن عمق خلافاته مع أفراد العائلة المالكة الآخرين.
مراسم التتويج ..
ظلت مراسم حفل التتويج على حالها منذ أكثر من ألف عام حيث يُعد الحفل البريطاني هو الحدث الوحيد المتبقي من نوعه في أوروبا. ومع ذلك، قال قصر باكنغهام إنه على الرغم من أن التتويج سيكون “وفق التقاليد القديمة إلا أنه سيعكس أيضا دور الملك اليوم والتطلع إلى المستقبل.
ومن المحتمل أن يكون أقصر مدة وأصغر حجما من مراسم حفل تتويج الملكة ( والدته ) إليزابيث الثانية عام 1953، مع تمثيل مجموعة واسعة من الأديان.
ومن المتوقع أيضا أن يكون موكب التتويج أكثر تواضعا. وكان قد شارك في موكب الملكة إليزابيث 16 ألف مشارك، واستغرق الأمر 45 دقيقة لعبور أي نقطة ثابتة على الطريق البالغ طوله 7 كيلومترات.
وهذه المرة، سوف يتوجه الملك وقرينته كاميلا، الملكة، إلى وستمنستر أبي في موكب الملك، ويعودان إلى قصر باكنغهام في موكب أكبر حيث سينضم إليهما أعضاء آخرون من العائلة المالكة.
ولم يذكر القصر بعد من سيظهر لاحقا في شرفة قصر باكنغهام.
عدة مراحل لمراسم حفل التتويج
•الاعتراف: أثناء وقوفه بجانب كرسي التتويج البالغ من العمر 700 عام يتم تقديم الملك لأولئك الذين تجمعوا في الدير من قبل رئيس أساقفة كانتربري حيث سيهتف الحضور “حفظ الله الملك” وتنطلق الأبواق.
•القسم: يقسم الملك على احترام القانون وكنيسة إنجلترا.
•المسحة: يتم إزالة رداء الملك ويجلس على كرسي التتويج الذي تحيط به قطعة قماش ذهبية لإخفاء الملك عن الأنظار حيث يقوم رئيس أساقفة كانتربري بمسح يدي الملك وصدره ورأسه بالزيت المقدس المصنوع وفقا لوصفة سرية، ولكنه معروف باحتوائه على العنبر وزيت زهور البرتقال والورد والياسمين والقرفة، ولن يحتوي الزيت الذي تم إعداده لتشارلز على أي مكونات ذات مصدر حيواني.
•التنصيب: يُمنح الملك أدوات الدولة بما في ذلك الجرم السماوي الملكي الذي يمثل السلطة الدينية والأخلاقية، والصولجان الذي يمثل القوة، وصولجان الملك وهو قضيب من الذهب تعلوه حمامة مطلية بالمينا البيضاء والتي ترمز للعدل والرحمة، وأخيرا، يضع رئيس الأساقفة تاج القديس إدوارد على رأس الملك.
•الجلوس والإجلال: يترك الملك كرسي التتويج وينتقل إلى كرسي العرش حيث ينحني أعضاء مجلس اللوردات أمام الملك إجلالا له.
ثم تُمسح الملكة القرينة بنفس الطريقة وتُتوج.
من المرجح أن يتم بث الحفل على الهواء مباشرة كما حدث في مراسم تتويج الملكة إليزابيث الثانية. ومن المتوقع أن يشاهده مئات الملايين من مختلف دول العالم .
ما هي التيجان التي سيتم استخدامها خلال الحفل؟
سيتوج الملك بتاج القديس إدوارد وهو من الذهب الخالص ويعود إلى القرن السابع عشر، وهو ثقيل بشكل استثنائي، ويستخدم فقط في لحظة التتويج.
وقد أعاد موت الملكة إشعال الجدل حول كيفية حصول الإمبراطورية البريطانية على بعض الأحجار الملكية الكريمة.
ويدور الكثير من الجدل حول الالماس الموجود في تاجين آخرين.
أحدهما هو تاج الدولة الإمبراطوري، الذي سيضعه الملك قرب نهاية حفل التتويج، والذي سيرتديه أيضا عندما يظهر على شرفة قصر باكنغهام. ويحتوي هذا التاج على ألماسة كولينان 2 ، والتي تسمى أحيانا النجمة الثانية لأفريقيا والتي تم منحها لإدوارد السابع في عيد ميلاده السادس والستين من قبل حكومة ترانسفال، مستعمرة التاج البريطاني السابقة، في ما يعرف الآن بجنوب إفريقيا.
والحجر الكريم الآخر المثير للجدل هي ألماسة كوهينور، وكانت جزءا من تاج تتويج الملكة الأم، وتُعد أحد أكبر قطع الماس في العالم. ولقد قدمت الهند وباكستان وأفغانستان وإيران مطالبات بها.
وسيتم تتويج الملكة القرينة بتاج الملكة ماري، الذي تم نقله من برج لندن لتعديل حجمه قبل الحفل.
يُعتقد أنها المرة الأولى في التاريخ الحديث التي يتم فيها “إعادة تدوير” تاج موجود من أجل التتويج. ” حسب اعلام بريطاني “.
وتم إطلاق حملة لتجنيد الآلاف من قارعي الأجراس للاحتفال بالتتويج في إطار برنامج “دقوا الأجراس من أجل الملك.
وكانت قد أعلنت السلطات البريطانية أنها ستنشر أكثر من عشرة آلاف شرطي خلال حفل تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا السبت، وذلك بعد اعتقال رجل يشتبه أنه مسلح قرب قصر باكينغهام. وينتظر أن يصطف عشرات آلاف الأشخاص من بريطانيين وسياح على طول الطريق الذي سيسلكه موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكينغهام وكنيسة ويستمنستر. ودعي حوالى 2300 شخص لهذا الحفل بينهم مئة رئيس دولة.