(بر جدة) تنفذ برامج توعوية للتحذير من المخدرات تفاعلاً مع الحملة الأمنية
عبد القادر رضوان – جدة
بدأت جمعية البر بجدة تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة التوعوية للتحذير من المخدرات وطرق الوقاية منها، وذلك بالتزامن مع الحملة الأمنية لمكافحة المخدرات، لإبراز مخاطرها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع…
وتتضمن البرامج، إعداد ملفات صحفية شاملة تحت شعار (لا للمخدرات.. أنتم تستحقون الحياة)، ونشر بوسترات إرشادية في وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للجمعية تلقي الضوء على هذه الآفة، إضافة الى دروس وجلسات توعوية للأيتام في دور الضيافة التابعة للجمعية لتوضيح آثار المخدرات وسوء استعمال المؤثرات العقلية ومخاطر نهاياتها المأساوية وضرورة التفكر في مآلاتها وإعمال العقل قبل الوقوع في براثنها، مع شرح طرق الوقاية منها وما يجب القيام به لتجنب تداعياتها المدمرة، وكذلك كيفية اختيار الأصدقاء وتجنب قرناء السوء والتجارب الأولية للأشياء المجهولة، مع تفعيل التوجيه الوقائي بنشر التوعية والتعريف بجهود الدولة ولجان مكافحة المخدرات في التصدي لهذه الآفة الفتاكة مع العمل على إيجاد بيئة ملائمة تساهم في حماية الفرد وتعزيز القيم والأخلاق الحميدة والسلوك الإيجابي في نفوس الأبناء، مما يسهم في تحصينهم وحمايتهم من أي انحرافات سلوكية.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية معالي الدكتور سهيل بن حسن قاضي: “تأتي مشاركة الجمعية بهذه النشاطات والبرامج التوعوية انطلاقاً من المهام والمسؤوليات الاجتماعية التي تضطلع بها الجمعية والتي تجسد أدوارها البارزة في خدمة المجتمع بمختلف فئاته، وتعزيز مفهوم العمل الاجتماعي”.
وأضاف: “إن الجمعية تعمل على تقديم حزمة من البرامج التوعوية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، والتي تستهدف أمن المجتمع وتحقيق السلم الاجتماعي وحماية المنظومة المجتمعية من تداعيات هذه الآفة الخطيرة من خلال إبراز الآثار السلبية للمخدرات وحض أفراد المجتمع وخاصة أبناء المدارس والجامعات على التعاون مع الجهات الأمنية للإبلاغ عن المروجين والمهربين والمتواطئين، مع العمل على تعزيز البعد الديني في سلوك أبناء المجتمع، وإبراز حرمة هذه الآفات انطلاقاً من قوله تعالى: “ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة”.
من جهته قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، الأستاذ خلف بن هوصان العتيبي:
“تعمل جمعية البر بجدة على التفاعل المستمر مع المجتمع وتلبية احتياجاته، حيث لا يقتصر دورها على الجوانب التنموية التي تعمل من خلالها على تمكين الفئات المستفيدة من خدماتها من الأسر والأيتام، وتقديم الرعاية الصحية لمرضى الفشل الكلوي، بل يمتد دورها أيضاً الى مختلف النشاطات المجتمعية التي تشمل تقديم البرامج التوعوية التي تساهم في الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي وحماية المجتمع من الآفات والسلوكيات الدخيلة التي تستهدف استقراره ووحدته، كما تقدم الجمعية الكثير من البرامج المجتمعية من خلال الفرق التطوعية المسجلة بها والتي تلامس حاجات المجتمع ومحاور تنميته وصولاً الى تطبيق استراتيجية (بناء الانسان وتنمية المكان)، وتحقيق جودة الحياة وإيجاد البيئة الملائمة التي تساهم في الارتقاء بأنماط المعيشة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030. لذا فإن حماية أبنائنا من آفة المخدرات تعتبر أحد المرتكزات الرئيسة التي تعمل من خلالها الجمعية ضمن منظومة القطاع غير الربحي على بناء الانسان، ليكون أحد اللبنات التنموية التي تساهم في الازدهار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
يُذكر أن الحملة الأمنية لمكافحة المخدرات قد انطلقت في جميع مناطق المملكة مع إطلالة شهر شوال بتوجيه وإشراف ومتابعة سمو ولي العهد. وقد تم تشكيل فرق أمنية وإعلامية وتوعوية للقيام بهذه الحملة.