بقلم: أ. ليلى الشيخي
أن للوقت أهمية كبرى في حياة الإنسان، فعلى المسلم أن يدرك قيمته واغتنامه بما ينفعه بالدنيا والآخرة لذلك حث الإسلام على الوقت وإدراك أهميته، فعن أبن عباس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ فقد نزل القرآن الكريم وفيه كثير من الشرائع المرتبطة بوقت معين يستطيع من خلالها المسلم التعود على إدارة وقته ومن هذه الشرائع الصلاة وشهري الصيام والحج قال تعالى {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر أن قرآن الفجر كان مشهودا} أن مجتمعنا الحاضر يمارس اضطهادا للوقت من حيث عدم تقديره واعتباره عنصرا أساسيا في ترتيب أولويات الحياة وعنصر فعال في تحقيق النجاح المنشود في واقعنا ومستقبلنا فإن مظاهر غياب الاهتمام بالوقت يتضح لنا في نواح كثيرة من حياتنا ومكمن الخلل في تعاملنا مع الوقت يبرز معاداتنا له وعدم تقبل تنظيمه لأي سبب لذلك يشكو كثير من الناس ضيق الوقت وعدم مقدرتهم على الإيفاء بالتزاماتهم العملية والاجتماعية وعدم وجود وقت فراغ يمكنهم من ممارسة هواياتهم والاستمتاع بحياتهم بشكل أفضل في عالم سريع التغير وبيئة منفتحة كنتيجة حتمية للانفجار المعرفي والتكنولوجيا والاتصالات بأدواتها المختلفة وسوء استخدام الحواسيب والإنترنت مرورا بالأجهزة الخلوية ووصولا للفضائيات والبث المباشر وعدم التخطيط فحتم على الأسرة والمدرسة والجامعة ومكان العمل القيام بدوره والمساهمة في رفعة العمل المنظم
ورغم أن حياتنا مليئة بالمشاهد والمواقف التي نجهلها في الانشغال الدائم عن الأصدقاء والمعارف والمسافر الذي يحضر للمطار قبل موعد إقلاع الطائرة بدقائق والطلبة الذين يذاكرون دروسهم ليلة الامتحان وعدم تنظيم المناسبات الاجتماعية والزيارات العائلية بين الأسر وأوقات التسوق فأنا أو من بتغير سرعة إيقاع الحياة إلا أني أجزم بأنه لاتزال هناك من أوقات الفراغ المهدرة التي تمكننا من أداء بعض الأعمال والأنشطة المهمة ويجيب ترويض أنفسنا وتنظيم إدارة أوقاتنا وسيطرتنا على الوقت لأن الوقت سريع الانقضاء وما مضى منه لا يعود وهذا أنفس ما يملك الإنسان لأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ولعل العمل الإداري من تخطيط وتنظيم وتحقيق الأهداف لا نستطيع المضي دون إدارة ناجحة للوقت وإدارة الوقت هي الطرق والوسائل التي تعين الإنسان على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه وطلب التوازن في حياته بين مختلف الواجبات والرغبات ومن مهارات إدارة الوقت التنظيم والتخطيط والأولوية أما وسائل إدارة الوقت فمنها الخرائط الذهنية والمفكرات والتقويم ومسألة إدارة الوقت هي إدارة الذات والسلوك والشخصية وتنظيم وقت العمل والراحة والدراسة والأعمال اليومية وضرورة تنظيم الوقت ضمن أفضل أساليب الحياة واستثماره دائما لتحقيق المستقبل والطموحات والأحلام وتنظيم أهمية إدارتنا لوقتنا الفاعلية المساهمة في الحفاظ على الوقت والأعمال لإدارته بنجاح فهي الطريقة التي تجعلنا نستفيد من الوقت في تحقيق الأهداف وخلق التوازن في الحياة والإنتاجية وروح العطاء للوطن والفرد والمجتمع