“تعليم مكة” يعقد اللقاء التثقيفي للاحتفاء بأسبوع الأصم العربي الـ 48
مرفت طيب – مكة المكرمة
عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في إدارة التربية الخاصة اليوم الأحد 1444/10/24هـ اللقاء التثقيفي للاحتفاء بأسبوع الأصم العربي الـ 48 وذلك تحت شعار “أهمية التقنيات في تعليم ورفع مستوى الأصم “وذلك بمشاركة كلٍ من مشرفة عموم الإعاقة السمعية بالإدارة العامة للتربية الخاصة بالوزارة د. أروى أخضر والأستاذ راشد الزهراني معلم التربية الخاصة .
استهل اللقاء بالسلام الملكي عقبها تلاوة عاطرة من الذكر الحكيم ، تلاه عرض مرئي عن برنامج التأهيل السمعي ، عقبها قدم الأستاذ راشد الزهراني معلم التربية الخاصة مبادرة (التأهيل السمعي لبرنامج الصم وضعاف السمع ) والتي تضمنت نماذج من واقع الجلسات التدريبية على الطلاب الصم في برنامج العوق السمعي في مدرسة الإمام ابن ماجه الابتدائية مشتملةً على بعض إجراءات المسح الأولية على جميع الطلاب والتهيئة وتدريبات التنفس وأعضاء النطق وتدريبات مدة الصوت وتمييز الحروف وتصحيح مخارج الحروف وتمييز قوة الصوت والتمييز السمعي لأصوات في البيئة والتمييز السمعي لأسماء طلاب المجموعة وقراءة الشفاه وتدريب التمييز السمعي وتدريب المتضادات وتدريب إدراكي ، هذا وتم توضيح مدى أهمية دور الأسرة في البرنامج بمنظور “التكامل حاجة ملحة”، كما سلط الضوء على الطفل ومهاراته اللغوية وخصائص نموه العقلي وسماته ، كما أوضح مفهوم التدريب السمعي وأهدافه والأجهزة المستخدمه فيه ، مستعرضاً مفهوم المعينات السمعية .
وشاركت مشرفة عموم الإعاقة السمعية بالإدارة العامة للتربية الخاصة بالوزارة د. أروى أخضر والتي شاركت بورقة عمل بعنوان ( التحول الرقمي للصم ) ،والذي قدمت فيها نبذة عن المواطنة الرقمية ، موضحةً أن المملكة العربية السعودية أدركت أهمية المواطنة الرقمية والذي يظهر في في رؤية 2030والتي كان من محاورها ” نتعلم لنعمل ” ، حيث استهدفت الرؤية التحول إلى اقتصاد المعرفة والابتكار وتحويل الرقمنة إلى أسلوب حياة متكامل في كافة القطاعات المختلفة وتوفير الخدمات المتقدمة للمواطنين ، مؤكدةً على أهمية نشر ثقافة المواطنة الرقمية حيث أصبحت ضرورة ملحة للتعايش مع العصر الرقمي من خلال إعداد المواطن الرقمي للانخراط الكامل في المجتمع والمشاركة الفاعلة في خدمة المواطن ، مستعرضةً عناصر المواطنة الرقمية التي اتفقت عليها الجمعية الدولية للتكنولوجيا في التعليم ISTE، مشيرةً إلى التصميم الشامل UD وحقوق ذوي الإعاقة ، مبينةً مفهوم الوصول الرقمي ومعايير إمكانية الوصول الرقمي ، وإرشادات الوصول إلى محتوى الويب من خلال مستويات ثلاث ، والمواقع الإلكترونية للجهات الخدمية ،مستعرضةً نجاحات الأشخاص الصم في مواقع التواصل الاجتماعي ، لافتةً إلى أن البيئات الغنية تحدث تغييرات ايجابية في الدماغ ، مقدمةً بعض النماذج المقترحة للبيئة التعليمية المدمجة للطلاب الصم ،و المنصات والتطبيقات التعليمية والرقمية ، الكتب الرقمية ، المحتوى الالكتروني ، الكتب المعززة AR ، متطرقةً إلى مضخمات الصوت لضعاف السمع وزارعي القوقعة ، أجهزة الاستماع المساعدة ALDs، الآلة الكاتبة في الهواتف، التحكم في مستوى الصوت ، توفير ترجمة الفوزية بلغة الإشارة ،النصوص الكتابية لمقاطع الفيديو وتسجيلات الصوت ، Open caption، نظام التنبيه الواعي المنزلي ، جهاز إنذار الحريق للصم ، baby cries systems ، home aware systems ، موضحة بعض التطبيقات والمنصات الهامة للصم مثل : تطبيق مايندروكتس قاريء للكتب الإلكترونية لغة الصم ، القلم الإلكتروني الناطق للصم ، “إحسان انسان” تطبيق سعودي للصم ، مكتبة الإشارات السعودية ، نسمعكم بحلولنا ، مبادرة إشارتي ، و روبوت رفيقي .
استهدف اللقاء رفع مستوى الوعي وتقديم ثقافة الصم ولغة الإشارة ، وإبراز مواهب الصم وقدراتهم وإمكانياتهم وحقوقهم في المجتمع وللتعريف بالصم وقدراتهم ووسائل تربيتهم وتأهيلهم وتعزيز قنوات تواصلهم اللغوي والنطقي والإشاري مع أقرانهم ليكونوا جزء فاعلا في تنمية المجتمع وتطوره .
هذا وقد شارك الحضور بمداخلات ومناقشات ثرية فاعلة حول محاور اللقاء حيث أثرت هذه المداخلات اللقاء ، كما أجاب الأستاذ راشد الزهراني و د. أروى أخضر على الكثير من التساؤلات والاستفسارات بخصوص العوق السمعي .