متابعات
أمسى منسوبو جهاز مكافحة المخدرات بجدة “البارحة”، على نبأ استشهاد أحد رفاق السـلاح، بعد أن طالته رصاصة الغدر، التي وجهها له أعضاء عصابة ترويج للمخدرات، في أعقاب تنفيذ مهمة مداهمة، لأحد الأوكار التابعة لأولئك الغادرين.
وقدم رئيس الرقباء محمد العجلان، حياته نظير اقتناعه وتبنيه فكرة تطهير البلاد من عصابات المخدرات، التي عزمت الدولة على تنفيذها، كمشروع يجب أن ينتهي عند القضاء على شرور وبراثن عصابات التهريب والترويج، لآفة المخدرات، بشتى الطرق، ومهما كلف الأمر.
ومن المقرر أن يؤدي الجموع صلاة الجنازة في أقدس بقاع الأرض “المسجد الحرام” على الشهيد العجلان، ليوارى جـثمانه الطاهر الثرى في مقبرة المعلاة القريبة من الحرم المكي الشريف.
وعُرف عن الراحل دماثة الخُلُق، والبشاشة، والصدق، وقبل كل ذلك، الوطنية والإخلاص لهذه الدولة العظيمة، وهذا ما أثبته إقدامه وتصدره المواجهة، حين جرت مع عصابة الترويج، التي دون أدنى شك، ستلقى مصيرها، وفق القانون العدلي بالمملكة.
وجاء مقـتل العجلان، بعد أقل من ساعات، من تأكيدات وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، على عزم الدولة اجـتثاث كل ما من شأنه الارتباط بالمخدرات، من “تهريب واستقبال وترويج ووساطة”.
وكان حديث وزير الداخلية صارماً بوضوح؛ إذ قال: “الحملة الأمنية على المخدرات لا تزال في بدايتها، وستستمر حتى تحقيق أهدافها، وقد حققت نتائج ملموسة، نتيجة المتابعة الدقيقة من لدُن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لنتائجها وتحركاتها أولاً بأول. لن نترك ولن نسمح لهؤلاء المهربين والمروجين، بأن يستهدفوا شبابنا، أو يعبثوا بالأمن؛ بأي شكل من الأشكال”.
ولم يتجاهل وزير الداخلية حينها، الدور الذي يقوم به المواطنون على مختلف شرائحهم، والمقيمون على أراضي المملكة، من حيث الإبلاغ عن مروجي المخدرات ومهربيها، وهذا ما اعتبره نتيجة “وعي مجتمعي”.
وتلك الجهود التي يبذلها رجال الأمن في التصدي للمخدرات، كانت “البارحة” محل إشادة وشكر، من مجلس الوزراء، الذي عدّ أنها حمت أبناء الوطن، ومكتسباته، في إشارة إلى النتائج الملموسة، التي تحققت منذ بدايتها في أعقاب عيد الفطر وحتى اليوم.
