عبدالله الحكمي – الدمام
يترقب السعوديين والعالم بعد منتصف هذه الليلة انطلاق رائدي الفضاء السعوديين : ريانة برناوي وعلي القرني الى الفضاء في رحلة علمية وانجاز يضاف الى انجازات المملكة العربية السعودية،
حيث يفخر ابناء هذا الوطن بما تحقق ويتحقق من انجازات عظيمة وكلهم شغف وتحفز لانجازات قادمة كبيرة في كافة المجالات،
وكشفت الهيئة السعودية للفضاء عن اكتمال الاستعدادات النهائية لرائدي الفضاء السعوديين (ريانة برناوي وعلي القرني) ضمن طاقم المهمة العلمية قبل التوجه إلى الفضاء بعد منتصف الليلة الأحد 21 – 22 من شهر مايو الجاري،
انطلاق رائدا الفضاء السعوديان إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، تمثل حدثا تاريخيا للمملكة العربية السعودية في رحلة علمية ، وتدشن مرحلة جديدة للمملكة في مجال الفضاء،
(والمملكة هي الاولى عربيا واسلاميا في هذا المجال، الذي سبق اليه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكان الانطلاق التاريخي لتلك الرحلة في تاريخ 17 يونيو عام 1985. على متن المكوك الفضائي ديسكفري، كاول رائد فضاء سعودي واول رائد فضاء عربي ومسلم).
وأوضحت الهيئة السعودية للفضاء أن صاروخ “فالكون 9” ومركبة دراجون جاهزة على منصة الإطلاق استعدادًا لنقل طاقم مهمة AX-2 التي تضم رائدي الفضاء السعوديين إلى محطة الفضاء الدولية.
واضافت أن هذه الرحلة تأتي ضمن برنامج السعودية لرواد الفضاء، الذي تم إطلاقه في 22 سبتمبر 2022، وتتضمن إجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى، ستسهم في توفير إجابات من شأنها تمكين الإنسان من خلال التوسع في الأبحاث الصحية إلى جانب حماية كوكب الأرض عبر تطبيق تجارب علمية يُنفذ عدد منها لأول مرة في العالم على متن المحطة.
كما تعزز نتائج الأبحاث مكانة المملكة العربية السعودية عالميًّا في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، وتؤكد دور مراكز الأبحاث السعودية في إحداث تأثير في عدد من المجالات ذات الأولوية، مثل الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، كان قد استقبل رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني، وتمنى لهما التوفيق في الرحلة العلمية وعودة آمنة إلى أرض الوطن، مشيرًا إلى الآمال الكبيرة المعقودة عليهما كسفيرين وممثلين للوطن في محطة الفضاء الدولية.
وتضع هذه الرحلة السعودية كإحدى الدول القليلة في العالم التي تتمكن من إرسال رائدي فضاء من الجنسية نفسها على متن محطة الفضاء الدولية في الوقت نفسه، وذلك في إطار برنامج المملكة لرواد الفضاء لبناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات العلمية إلى الفضاء، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعته عالميا.
