الرائدان السعوديان “برناوي والقرني” في محطة الفضاء الدولية: نعيش لحظة تاريخية….. والبدء بالتجارب العلمية
عبدالله الحكمي – البيان نيوز
باشر رائدا الفضاء السعوديان، ريانة برناوي وعلي القرني، مهمتهما العلمية بعد وصولهما أمس، إلى محطة الفضاء الدولية وانضمامهما إلى بقية زملائهما من رواد الفضاء الدوليين.
ومن المقرر أن يمضي رائدا الفضاء السعوديان 8 – 10 أيام في المحطة يجريان خلالها تجارب علمية وأبحاثاً في مجالات طبية وبيئية مختلفة، في مهمة تاريخية أطلقتها المملكة العربية السعودية لاستكشاف الفضاء، والعمل على الأبحاث العلمية في خدمة العلم والانسانية.
وبعد رحلة استغرقت نحو 18 ساعة على متن مركبة «دراغون»، تابعها العالم عامة والسعوديين والعرب خاصة وتابعتها لحظة بلحظة المحطات الدولية والعربية، واستحوذت على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تفاعلت مع تفاصيل الرحلة التاريخية، دخل رائدا الفضاء السعوديان وزميلاهما في الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية.
وأبدت برناوي ومواطنها القرني سرورهما بالوصول الناجح إلى المحطة الدولية. وقالت برناوي: نحن نعيش حلماً لم يكن وارداً لولا دعم القيادة السعودية، وتشجيع الأمير محمد بن سلمان الذي دعم رحلة ومهمة نمثّل من خلالها كل السعوديين والعرب، وتفتح الطريق لمزيد من الاكتشافات التي تخدم العلم وتنفع البشرية، واضافت برناوي: بدعم قيادتنا الرشيدة… نحن الآن نعيش حلماً لم نتوقع أن يصبح حقيقة… وهذه الرحلة تمثل السعوديين والوطن العربي بأكمله… وأيضاً فرصة لنكتشف الفضاء.
وقال رائد الفضاء السعودي علي القرني من داخل المحطة: نحن هنا للقيام بتجارب علمية تعود بالنفع على البشرية بإذن الله.
وأكد رائدا الفضاء السعوديان، ريانة برناوي وعلي القرني، أنهما يعيشان حلماً ولحظة تاريخية بعد وصولهما إلى محطة الفضاء الدولية، مع رائدين آخرين، عند الساعة السادسة والربع مساء امس الاثنين بتوقيت السعودية، عقب رحلة استغرقت حوالي 18 ساعة.
كانت رحلة طاقم مهمة «AX-2» قد انطلقت منتصف ليل الأحد-الاثنين، والتحمت مركبة «دراغون2» التي تقلهم، بالمحطة الدولية عند الساعة الرابعة والربع عصراً.
وحملت «دراغون 2»، على متنها 4 رواد فضاء، هم؛ ريانة برناوي، أول رائدة فضاء سعودية عربية اسلامية، وعلي القرني، أول رائد فضاء سعودي يتجه للمحطة الدولية، والأميركيَّان بيغي ويتسون، وجون شوفنر .
ويجري الرواد خلال المهمة 14 تجربة بحثية علمية رائدة في الجاذبية الصغرى، باذن الله تُسهم في التوسع العلمي والأبحاث بجميع تخصصاتها، ويكون لها مردود في تطوير كثير من البرامج والأبحاث العلمية المهمة، كما تشمل مهامهم التواصل مع جمهور منتقى على الأرض للترويج لأبحاث الفضاء وعمل المحطة الدولية.
وتعد هذه الرحلة منعطفاً تاريخياً في قطاع الفضاء السعودي كونها تاتي ضمن برنامج السعودية لرواد الفضاء، الذي أُطلق في 22 سبتمبر الماضي، وتأتي تأكيداً لتوجهات المملكة الجادة نحو الاستفادة من هذا القطاع في كل مجالاته، باعتباره قطاعاً مستقبلياً عملاقاً تتقاطع فيه رؤى عالمية نحو الاستدامة والتكنولوجيا والأبحاث العلمية.
ويهدف هذا البرنامج السعودي لرواد الفضاء إلى تأهيل كوادر وطنية متمرسة لخوض رحلات فضائية، والمشاركة في إجراء التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالقطاع.
ويجسد الشعار الرسمي للمهمة العلمية للمملكة العربية السعودية إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، الشكل الدائري في أعلاه «علم السعودية» وفي جانبي العلم عبارة «السعودية نحو الفضاء» يقابلها اسما رائدي الفضاء، مع انتشار النجوم في بطن الدائرة.
ويعبر هذا الشكل عما تحمله المهمة العلمية للمملكة من أهداف سامية لتمكين الإنسان، وحماية كوكب الأرض، وفتح آفاق جديدة من خلال مجموعة الأبحاث التي سيجريها رواد الفضاء في مجالات الصحة واستدامة البيئة، فيما سيزيّن الشعار الزي الرسمي لطاقم الرحلة؛ إذ جرت العادة في جميع الرحلات الفضائية أن يكون هناك شعار رسمي لكل رحلة قبل مغادرة الطاقم كوكب الأرض إلى الفضاء.
ويمثل قطاع الفضاء قوة اقتصادية للدول في تفرعاته، التي تشمل تطوير وتوفير المنتجات والخدمات الفضائية للمستخدمين، كما يشكل هذا القطاع المهم سلسلة طويلة من القيم المضافة من الجهات الفاعلة في البحث والتطوير من خلال الشركات المصنعة للأجهزة والمعدات الفضائية، إلى مقدمي المنتجات والخدمات الفضائية التي تُقدّم للمستخدمين النهائيين.
ووفقاً لتقرير ستانلي مورغان لعام 2018، يبلغ حجم اقتصاد الفضاء في العالم 360 مليار دولار، بينما من المتوقع أن يصل إلى 1.1 تريليون دولار في عام 2040، ونحو 2.7 تريليون دولار بحلول عام 2050.