الحمد للمولي على غالي النّعم..
تمتاح بارِزَةً،و في أَفَلٍ تَكُن..
فالحمدُ لك،والفضلُ لك ياربّنا..
تَترى النَّعائمُ،والمُوَفَّقُ مَنْ يَصُنْ..
عَمَلٌ على مَدِّ السّنينِ،حَصادُهُ
بَرَدٌ على تَعبٍ تَقاطَرَ.. يُفرِحَنْ..
كُلُّ الجوارحِ،والمشاعرِ عُوِّدَت..
زَمَنٌ، مَكانٌ..في عطاءٍ قد وَطِنْ..
قد صار جُلاً في الحياة،وَجُزءَها،
وَمَباهِجاً،رُغمَ المتاعِبِ،كمْ نَحِنّْ..
فإذا استَهَلّ”تَقاعُدٌ”عن دَوْحِنا..
فهو التّقاعُدُ،لا”قُعودٌ”مُكرِهَنْ..
بل هو على وَزن”التَّفاعل،مِثلَما
وَزنُ التَّشارُكِ،والتَّعاقُدِ..فاعلَمَنْ..
وهو التَّبادُلُ،والتّصاعُد، خِلْتُهُ
ذاتَ الحِراكِ،فَلَمْ تَزَلْ ثَمَرَ الغُصُنْ..
بل،صِرتَ في رَحَبٍ تَجوبُ تطَوُّعا،
وأجورُ أعمالٍ هنا.. تَستَكثِرَنْ..
” قُلْ للتّقاعُدِ”حينَ يُقعِدُ هِمّةً..
ويُميدُ ساحاتِ الفَراغِ،ويَقعُدَنْ:
مَنْ للعطاءاتِ البَهِيَّةإذ مَضَتْ،
صُغ بَعضَهاأثَراً دؤوباً،يَخلُدَنْ..
مرحا،بِمَنْ رَسَمَتْ لِبُشراها لنا
طِيبَ المَشاريعِ السَّنِيّةِ مُقبِلَن..
شُكرٌ، وتقديرٌ،وحَتمَاً نلتقي؛
إن شاء ربّي في عَطاءاتٍ لَكُنْ
فليشكر المولى عطاءاتِ الأولى..
الباسقاتُ على المَدَى تَشدو بِهنْ..
أنفاسُنا،ياربُّ باركها لَنا…
حَتَّى بفيئٍ في ظِلالِكَ نَستَكِن..
بقلم
عفاف منشي