السفير السعودي في لبنان:القيادة السعودية الحكيمة تولي المواطن اهتماما بالغاً في الخارج والداخل
عبدالله الحكمي
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية الاستاذ: وليد بن عبدالله بخاري، أن القيادة في المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، تولي اهتماماً بالغاً بكل مواطن سعودي خارج أراضيها، وداخل العمق السعودي، وهذا الحرص يعد من أولويات المملكة.
السفير السعودي استقبل وزير الداخلية اللبناني في حكومة ميقاتي بسام مولوي في مقر السفارة السعودية في بيروت ،
وخلال استقبال الوزير اللبناني وبعد نجاح عملية تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري تقدم بخاري بالشكر والتقدير لقيادة الجيش اللبناني وجميع الأجهزة الأمنية، التي نجحت بإشراف الوزير المولوي، بتنفيذ عملية التحرير، بكل سرعة واحترافية، مشيرًا إلى أن المواطن السعودي خضع لفحوص طبية وهو بخير. وشدد السفير بخاري على أن الجهود الأمنية المبذولة، تؤكد حرص السلطات اللبنانية على تأمين توفير كل السبل لحفظ الأمن.
الوزير مولوي من جهته اوضح أن التنسيق كان دائمًا ومتواصلًا مع السفير وليد بخاري، طيلة فترة عملية الاختطاف، وخلال كل الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها لإنهاء هذه العملية بشكل سريع. واشار أن عملية الاختطاف كانت محط اهتمام ومتابعة بشكل كبير وحثيث ودقيق من قبل كل الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية، حيث قامت كل الأجهزة برصد ومتابعة كل التفاصيل الخاصة بعملية الاختطاف.
وشرح مولوي عملية الاختطاف : أن المواطن السعودي كان خارجاً من مطعم قريب من وسط بيروت، وهناك جرى تعقبه إلى مكان معين، ثم حصلت عملية الخطف بواسطة سيارة مسروقة، بالإضافة إلى سيارة ثانية كانت تتابع عملية الخطف، كما تم متابعة حركة هاتف المواطن السعودي، حيث جرى تنقل الهاتف بين عدة أماكن، كما قام الجيش اللبناني بعمليات بحث وتعقب كثيفة في منطقة البقاع الشمالي، وصولا حتى الحدود اللبنانية السورية، والحمد لله تمكن الجيش بالتعاون مع كل الأجهزة اللبنانية من تحرير المواطن السعودي المخطوف.
وأكد وزير الداخلية اللبناني مولوي أن الأجهزة الأمنية اللبنانية متماسكة وتعمل بجهد كبير لتحقيق الأمن والأمان لكل اللبنانيين والأخوة العرب، واكد على أن ما حدث هو جريمة كبيرة لا يمكن السكوت عنها، واصفا جريمة الخطف بأنها محاولة لتخريب العلاقة مع الدول الصديقة والشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
وكشف أن السلطات الأمنية اللبنانية أوقفت 9 أشخاص شاركوا في عملية الخطف، والقضاء اللبناني المستقلّ سينظر بخطورة جريمة الخطف التي حصلت، مؤكدا أن علاقة لبنان بالمملكة قوية ثابتة ولا أحد يستطيع أن يهزها.