اجتماعيةالمقالات

حتى…لاتستهلك المشاعر

عدد المشاهدات 2200

بقلم: عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي

هذه العبارة، جعلتني أفكر ملياً، في خلفية التفريط بمشاعرنا نحو الأشياء التي نحبها، أو نسيء استخدامها.. نحو أولئك الناس الذين أحببناهم بكثرة، وأعطيناهم كل ما نملك من اهتمام وأحاسيس وحب، كما دفعتني تلك العبارة إلى التساؤل الآتي: هل أصبحت مشاعرنا تُستهلك؟

إن الانسان الواعي يمتلك القدرة على السيطرة وضبط مشاعره بشكل متزن لا يجعله ضحية من أجل رضا الآخرين على حساب إهمال نفسه التي ينبغي الاهتمام بها أولاً مهما تعددت وتكاثرت ظروف الحياة القاسية علينا،ومهما تأقلمنا مع أحزاننا أو أفراحنا، فلا بد من حالات مفاجئة تنفذ إلى دواخلنا فينتج عنها استهلاك هذه المشاعر بسبب تلك الصدمة والانفعال والاندفاع المتسرع والمشاعر غير المنضبطة، فالنوايا الطيبة والمشاعر النقية تدل على الطريق في بعض الأحيان ولكنها في أحيانٍ أخرى تعمي البصر، إذاً إن التأني وضبط النفس وإستغلال الطاقات الموجودة لدينا هي أهم العناصر للتوازن الداخلي من أجل التخفيف من ضياع وهدر لمشاعرنا، ووضعها في مكانها الصحيح بعيداً عن المجاملات على حساب عقولنا وأرواحنا وحياتنا الاجتماعية.فمن الطبيعي أن التجارب الحياتية المكتسبه، وخصوصاً الصدمات النفسية المؤثرة قد تنعكس علينا حسب الحدث

وأخيراً :المشاعر هي مجموعة الأحاسيس التي يحملها الإنسان داخله من حب، سعادة، غضب، انفعال، ألم، معاناة،. إلى آخره من العواطف التي يشعر بها الإنسان في أوقات متفاوتة خلال يومه وخلال حياته ومسيرته، كلنا ذلك الإنسان كلنا يفرح ويحزن ويغضب ويتألم ويحب..ولكن لايستهلكها للصفات المذكوره.

أعطوا مشاعركم لمن يستحقها فقط ويقدرها، ويحتفظ بها لا تهدروها لمن يلقي بها على الطريق ويرحل… وكأنها لم تكن.

*همسة*

*الأيام كفيلة بأن توضح لك مشاعر الآخرين تجاهك، ستعلم بأن ليس كل قريب يحبك وليس كل كلمة جميلة تكون صادقة من القلب وليس كل ابتسامة تدل على نقاء فلا تستهلك مشاعرك للآخرين*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com