عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
ليس هناك أشد ألماً على النفس من أن تتلقى نبأ وفاة صديق عزيز عليك خاصة إذا كانت بينكما رسالة صباحيه في نفس اليوم الذي توفي، نعم والله لقد زاملة هذا الصديق منذو دراستنا في الخارج وحتى تخرجنا، وبقي وفياً صادقاً لهذه الصداقة الحميمة إلى آخر لحظة من حياته في العمل، فأقول: بقلوب يعتصرها الألم،وعيون تملؤلها الدموع، ونفوس راضية بقضاء الله نودع أخاً كريما انتقل من الدنيا إلى رحاب الآخرة، وفى هذا الموقف الصعب لا نقول إلا ما يرضي ربنا وكما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك يا أخى محمد لمحزونون.
فسبحان الله فجأة
تلقيتُ وببالغ الأسى والحزن وخالص الإيمان بقضاء الله وقدره يوم الأربعاء الثالث من شهر ذي الحجة لعام ١٤٤٤، وفي أيام خير وبركة على الأمة الإسلامية، وأنا في طريقي لمكة تلقيتُ خبر وفاة..الزميل محمد راشد الثبيتي”أبو أحمد” رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته توفي فجأه أثناء أداء عمله،والله عرفته أخًا كريمًا صديقًا مخلصًا، وزميلًا عرفته كرجل كريم معطاء صاحب تلك الابتسامة التي لاتفارقه، ولكن هذا مصيرنا كلنا لامفر منه، هم تقدمونا ونحن تأخرنا لنتعظ وندعوا لكل من سبقنا وخاصةً ونحن الآن في أيام العشر من ذي الحجة،سائلاً الله أن يصبر أهله ويغفر ذنبه وييمّن كتابه وهو القادر على ذلك، وعزائي أنا وزملائي لأهله وأبنائه وأقربائه، ومانقول غير إنا لله وإنا إليه راجعون.