ســرتْ إلــيكَ حروفُ الشعرِ تنتحبُ
والــحــزنُ أنــهكها واســتأثرَ الــتعبُ
تقولُ ما الخطبُ ؟ ماذا قد ألمَّ بنا ؟
أفــصحْ بما قلتُهُ كي ينجلي السببُ؟
هــنا تــعثرَ إفــصاحي عــلى شــفتي
كــأنــهُ هــزةٌ قــد هــدَّهــا الــجَــدَبُ
هل ماتَ بالفعلِ (إبراهيمُ)؟ ياوجعي!
وهــل يــموتُ الأباةُ السادةُ النُّجُبُ؟
كــلا فــفي ذكــرهِ تبقى الحياةُ وفي
مــــآثــرِ الــشــهــمِ أمٌّ لــلــبــقا وأبُ
وإنـــهُ الــغيثُ إن جــاءت ســحائبُهُ
لا تــرتوي الأرضُ إلَّا حــيت تــكتئبُ
هــناك فــي قاعةِ الأحزانِ قد نطقتْ
بما عجزتُ….ففاضَ الشعرُ والخطبُ
هــنــاك فــي كــوكبِ الآلآمِ مــرحلةٌ
مــن الــشجونِ وفــي أعماقنا لهبُ!!
أســتقبلُ الــدمعَ فــي مــثواكَ أرسلُهُ
غــيثاً مــن الــجفنِ والألآمُ تــنتخبُ
أنـــت الــحنانُ لأبــناءٍ وقــد ســألوا
عــن مــنبعِ الــجودِ والآذانُ تــرتقبُ
تــأبــى الإجــابــةُ إلا أن تــبوحَ بــما
يــطمئنُ الــصمتَ كيلا يجرحُ الطلبُ
أبــشرْ بــما قــدمتْ يــمناكَ يا أملٌ
ودعـــتُــهُ وأنـــا أبــكــي وأحتسبُ
شعر
عادل عباس