أخبار دولية

جمعية المثقفين للدراسات التربوية بالشراكة مع جامعات دولية وهيئات رسمية تنظم:

المؤتمر الدولي الأول حول التحول التربوي في العصر الرقمي "من أجل سعادة الإنسان"

عدد المشاهدات 3096

أعدت التقرير: منسقة المؤتمر أد. نادية لقجع جلول سايح

بتوفيق من الله تمت بنجاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول التحوّل التربوي في العصر الرقمي من “أجل سعادة الإنسان” الذي أقامته جمعية المثقفين للدراسات التربوية إندونيسيا يوم 22 /07 / 2023 . وذلك بالشراكة مع : جامعة النجاح برعو: صوماليلاند، جامعة خاتم المرسلين العالمية: مصر، جامعة الريادة العالمية للعلوم الإنسيانية والدراسات الإسلامية: أمريكا، جامعة الحكمة العالمية: مصر، جامعة السنة العالمية: نيجريا، والجامعات التي انضمت إلي جمعية المثقفين للدراسات الإسلامية وجمعية المثقفين لعلوم التربية في إندونيسيا وهي: جامعة دار العلوم بانيو أنيار الإسلامية، جامعة الحميدية الإسلامية، جامعة دار السلام كونير الإسلامية، جامعة لاموغان الإسلامية، جامعة فليتا باغسا، جامعة سبيل المتقين موجوكرطا الإسلامية، جامعة الهداية بوقور وغيرها.
وكان من ضمن الضيوف الدوليين الوكالة الدولية للصحافة فرنسا بمشاركة المدير د. عبدالسلام السودي في جلسة الختام
وابدا سعادة الدكتور التعاون مع جمعية المثقفين اندونيسيا والشركاء من الجامعات العربية والدولية واستعداد الوكالة في نشر مواضيع متفرقة تهم الجانب التربوي وكذلك البحث العلمي بمايساهم في نشر العلم والمعرفة وثقافة التعايش السلمي بين الشعوب والحضارات المختلفة.

وشارك في هذا المؤتمر مجموعة من الأساتذة والباحثين وأهل الاختصاص من إندونيسيا والجزائر، اليمن، الصومال، مصر، العربية السعودية، ليبيا، نيجيريا، بحيث بلغ عدد المتدخلين 70 متحدثا، وقُدّمت خلالها أكثر من 47 ورقة بحثية.
تضمنت الجلسة الرئيسية أربعة متحدثين رئيسين: من إندونيسيا: الدكتور عبد المقيت “مدير جمعية المثقفين للدراسات الإسلامية”، ومن اليمن الدكتور: عبد السلام الأنسي عميد كليتي التربية واللغات والإعلام جامعة النجاح برعو، ومن الجزائر الباحثة يمينة براوي أستاذة تابعة لوزارة التربية والتعليم، ومن ليبيا البروفيسور نعيمة أبوشاقور التي تعذر عليها الحضور لأسباب تقنية.
قدم المتدخلون مداخلات قيّمة، تحمل أفكارا جديدة، وتقدّم حلولا بديلة لمشكلات العصر في زمن التطور التكنولوجي.
بحيث قدم الدكتور “عبد المقيت” بحثا حول تحديات المجتمع الحديث في العصر الحالي ووظيفة التربية العظمى، وقف فيه على نقاط مهمة منها: التطور التكنولوجي مقابل تراجع التطور الاجتماعي، وعصر ما بعد المعلومات، وأنه من الضرورة بمكان أن ندخل العصر الخامس، وهو مجتمع محوره الإنسان، يوازن بين التقدم الاقتصادي وحل المشكلات الاجتماعية، من خلال نظام يدمج بشكل كبير الفضاء الالكتروني والفضاء المادي.
في حين تحدث “د. عبد السلام الأنسي” عن القيم الإيجابية في حياة النورسي –التسامح نموذجا-ركز فيها على، مفهوم الإيجابية والتسامح لما لها من أهمية في حياتنا، وكذلك أثر التسامح في حياة الفرد ليعيش في أمن نفسي وصحة نفسية، ثم أثر التسامح في حياة المجتمع حتى ينعم بحياة كريمة مليئة بالحب والإخاء والمودة والتراحم، التعايش السلمي مع الآخر. كما قدم بعض النماذج من تسامح النورسي مع الآخر وفلسفته في التسامح مع الخصوم، وحث طلاب النور على ذلك، والصبر والدفاع عن النفس بالحجة والبرهان ضد المخالفين، وحثهم على الثبات على المبادئ في حين يخفق الكثيرون ويتخلون عن مبادئهم.
أما الباحثة “أمينة براوي” فقد تناولت موضوع: الطريقة التواصلية واستراتيجياتها النشطة بين نظريات علم التربية والتطبيق. حيث ترى أن التواصل التربوي هو مجموع الاستراتيجيات المرتبطة بحقل تعليم اللغات والتي تنطلق من المنظور الوظيفي لتعليم اللغات وتعلمها، الذي يستهدف تنمية القدرة التواصلية للمتعلم التي بدورها تجعله يتعامل مع اللغة الفصيحة المتعلمة كلغة حية، ومن هذا المنطلق تساءلت حول: كيفية السبيل إلى تفعيل الطريقة التواصلية في عملية تعليم اللغة العربية؟ وما هي أهم استراتيجياتها التي يمكن للمعلم الإفادة منها؟
لترى في الأخير أن تطبيق عملية تعليم اللغة من خلال المقاربة التواصلية إضافة نوعية في تعليم اللغات أثمرت نجاحا ملموسا في تعليم العربية خاصة بالنسبة للناطقين بغيرها، إذ لابد من الأخذ بعين الاعتبار أن التواصل التربوي يعتمد على استراتيجيات تواصلية، تعمل على تنمية المهارات اللغوية، ومهارات التفاعل الصفي الذي تتغير فيه أدوار المعلم والمتعلم والمحتوى التعليمي، إلى مرسل ومستقبل ورسالة تواصلية، وبالتالي تنمية القدرة التواصلية بفضل التواصل التربوي.
أما مداخلة أد. “نادية لقجع جلول سايح” أستاذة التعليم العالي من جامعة الجزائر؛ فقد تحدثت عن موضوع الفكر التربوي الإسلامي في ظل التعليم الإلكتروني الرقمي: الفرص والتحديات، حاولت من خلالها الإجابة على مجموعة من الإشكاليات ولعل من أهمها: كيف يمكن بناء إنسان متوازن أخلاقيا في ظل شراسة عالم رقمي يزداد استفحالا كل يوم؟ كيف يمكن للاستخدام الواسع للاتصالات الرقمية أن يحد من ارتقائنا الأخلاقي؟ كيف يتم دمج الثقافات المختلفة التي تعيش في مجتمع معين، فيما يتعلق بالأسس الأخلاقية للمجتمع الواحد؟ هل هذه الأسس الأخلاقية تقود الثقافات في الطريق الصحيح للعيش معا؟
هذا وقد تعددت مواضيع المشاركات منها: اللغة العربية والتحديات المستقبلية في عصر الرقمنة للدكتور “عمار علي ماضي” من الجزائر، دور المدارس الرقمية في تعزيز القيم الأخلاقية والتعاليم الإسلامية للباحثتين: “بادي سناء” و”حمري مهاجية” من جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس، موضوع الأسرة والتربية الدينية في ظل التعليم الرقمي، للدكتور “محمود سالم أونيس” من جامعة ليبيا، وغيرها من العناوين الأخرى.
أما باقي المداخلات فقد قدمها أصحابها باللغة الإنجليزية وباللغة الإندونيسية، وكلها تدور في فلك واحد مركزه: “التحوّل التربوي في العصر الرقمي من أجل سعادة الإنسان.”
للعلم فإن جميع البحوث المشاركة سيتم نشرها في المجلات الدولية المحكمة الآتية: مجلة أقلام للتربية، ومجلة الأبصار لعلوم التربية، ومجلة الهداية العالمية للدراسات الإسلامية وغيرها.
وفي جلسة الختام تم الاستماع لكلمات رؤساء الجامعات المشاركة في المؤتمر رحبو فيها بنجاح المؤتمر ودعو لمزيد من الندوات والمؤتمرات ذات العلاقة بالتربية الإسلامية لما له من أثر في حياة الشعوب وبث التسامح والقبول بالآخر بعيد عن الاعتداء والصدام .
وأشاد ا.د. عبد السلام الانسي بجهود الجميع المشاركين في المؤتمر وبارك لهم نجاح المؤتمر متمنيا للجميع التوفيق والنجاح

وكذلك لا ننس الشكر والتقدير للاعلامية المميزة
الدكتورة عهود العنزي رئيس اللجنة الإعلامية وذلك

لدورها الرائع في نشر المؤتمر وفعالياته والتقرير حول المؤتمر
ولما تقوم به في هذا المجال وبشكل رائع ومتميز في كل فعالية دولية وإقليمية

التوصيات.
لقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات ولعل من أهمها: ضرورة الاهتمام أكثر بموضوع الأخلاق التربوية في ظل عصر التطور الرقمي والتكنولوجي؛ وذلك من خلال تكثيف الندوات والمؤتمرات الدولية حول هذا الموضوع، واستضافة المتخصصين وأصحاب الخبرة والدراية، للمشاركة بأطروحاتهم وأفكارهم وتصوراتهم، بالإضافة إلى اطلاع أصحاب القرار بأهم مخرجات المؤتمر وتوصياته، وكل هذا حرصا على تحسين العلوم التربوية من أجل سعادة إنسان مُبْحِر في وسط رقمي يزداد شراسة يوما بعد يوم.
الحرص على الاهتمام بالتربية الراشدة للأجيال القادمة بعيدا عن الانغماس والأنصهار في القيم الهدامة التي تهدد المجتمعات وقيمها الرائعة.
استخدام الوسائل المعاصرة والتقنيات المتاحة لتقديم الأفضل لمساعدة الإنسان على الرقي والتقدم والازدهار والعيش في رفاهية وأمن واستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com