الحلقة المفقودة
بقلم: أ. ثويبة صابر.
أصبحت لا أتعجب لفساد المجتمع، بعد ما كنت لا اطيق ما أراه من هزل ومجون وضياع لأبناء وطنى الكبير ولضياع قيمهم
صرت لا أتعجب لأننى علمت أين العلة وجدت الحلقة المفقودة التى أسقطت الأعلام عن الصواري.
تلك الحلقة التى صدأت وتأكلت وتحتاج للكثير من الترميم هى الأسرة،تلك التى يتشبع منها كل واحد منا قيمه ومبادئه شريعته ومعتقداته تراحمه وانسانيته دونها يكن المرء مجهول الهوية لا شخص أمامك مجرد جسد دون مبادئ واخلاق
سهل المنال من كل محتال لا يفقه كالأعمى وسط الصحاري ضائع لا محالة ولا مغيث له بعد الله سوي ما تعلم من هدى اقتبسه من منشأه يعلمه ويرشده فلا نخشي عليه وسط الظلام.
وقد وجدت تلك الحلقة بين الكثير من الركام والحطام المسمى بكسب العيش و الحياة المترفة
ألتقطتها ونزعتها عنها هذا وذاك وقررت أن أرممها و أعادة إصلاحها وتزويدها بالمزيد من الدعامات لتعود لبريقها مرة أخرى و نكمل الحلقة لرفع اعلامنا على الصواري رافعين رؤوسنا دون خزى و كل مرحلة من محاولة اكتشاف اسباب الصدأ و ترميم الجزء المكتشف ستصاحبونى خلال سلسلة مقالات عن تلك الحلقة وما يشبهها ليفعل كل منا بدوره البحث عن الحلقة الصدأة ويعيد صياغتها ويدعمها. بقوة لتكتمل حلقة مجتمعها العربي و ليس فقط اعلامنا فيحتاج الركب الراكد للسير مجددا.