أخبار محلية

لماذا تتسابق الدول نحو قطب القمر الجنوبي؟ الهند اول دولة تهبط مركبتها بنجاح على القطب الجنوبي للقمر

عدد المشاهدات 2352

عبدالله الحكمي.

تزداد المنافسة بين العديد من دول العالم فيما يتعلق برحلات استكشاف القمر، وخاصة بعد اكتشاف وجود الجليد المائي القمري، الذي يحتمل أن يكون أحد أكثر موارد القمر قيمة.
روسيا وامريكا والصين والهند هم الدول الوحيدة التي وصلت لسطح القمر ، ولكن القطب الجنوب من جار الارض لم تتمكن اي دولة من الوصول له سوى الهند حيث دخلت، الهند، التاريخ اليوم الاربعاء عندما هبطت مركبتها الفضائية “تشاندرايان-3” بنجاح على القطب الجنوبي للقمر.
وتجعل التضاريس الوعرة الهبوط على القطب الجنوبي للقمر أمرا في غاية الصعوبة، وهو ما ثبت عمليا مع خروج المركبة الفضائية الروسية “لونا-25” عن السيطرة وتحطمها على سطح القمر يوم السبت الماضي خلال محاولة الهبوط على القطب الجنوبي للقمر .

والقطب الجنوبي للقمر عبارة عن منطقة يعتقد أن الحفر المظلمة فيها تحتوي على جليد مائي، يمكن أن يدعم هدف التواجد المستمر على سطح القمر في المستقبل.
وهناك من يقول أيضا أن الجليد المائي مصدر محتمل للأوكسجين، ويمكنه كذلك أن يوفر الوقود ومياه الشرب للمهمات المستقبلية. 
وتنظر وكالات الفضاء العالمية وكذلك الشركات الخاصة التي لها طموحات فضائيه لهذا الجزء من القمر ( القطب الجنوبي) على أنه أمل لبناء مستوطنة هناك وربما يكون منطلقا لبعثات مستقبلية إلى كوكب المريخ.

وتعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والصين والهند الدول الوحيدة التي نجحت في تنفيذ عمليات هبوط على سطح القمر عبر التاريخ.
وفي البدايات المبكرة في الستينيات، قبل ان تهبط مركبة “أبولو” الأميركية لأول مرة على القمر، تكهن العلماء آن ذاك بإمكانية وجود الماء. 
لكن جاءت النتائج عكس توقعاتهم حيث ان العينات التي عادت بها أطقم “أبولو” وتم تحليلها في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات كانت تشير الى الجفاف.
وكانت في عام 1998، وجدت ناسا دليلا على أن أعلى تركيز للجليد المائي كان في الحفر المظلمة بالقطب الجنوبي.
وفي عام 2008، أعاد باحثون من جامعة “براون” الأميركية النظر في تلك العينات القمرية باستخدام تقنية جديدة، ووجدوا أنها تحتوي على الهيدروجين داخل حبات صغيرة من الزجاج البركاني.
وبعد ذلك بحوالي عام اكتشفت وكالة ناسا وجود مياه على سطح القمر. وفي نفس العام، رصدت الوكالة جليدا مائيا بالقطب الجنوبي تحت سطح القمر. 

ويهتم العلماء بعينات الجليد المائي القديمة لأنها يمكن أن توفر سجلا مهما لكيفية تكوين البراكين القمرية، والمواد التي حملتها المذنبات والكويكبات إلى الأرض وكذلك أصل المحيطات، كما ذكرت رويترز.
واذا وجد الجليد المائي بكميات كافية، فيمكنه أن يكون مصدرا لمياه الشرب خلال الرحلات الاستكشافية للقمر، وكذلك يساعد في تبريد المعدات هناك، ويمكن الاستفادة منه لإنتاج الهيدروجين واستخدامه للوقود، و الحصول على الأوكسجين اللازم للتنفس، ولدعم مهام استكشاف المريخ أو التعدين على سطح القمر.
يذكر ان هناك معاهدة للأمم المتحدة بخصوص الفضاء الخارجي لعام 1967 يمنع على أي دولة المطالبة بملكية القمر،
كما انه لا يوجد أي قرار يمع او يوقف عمليات الاستكشاف او التعدين التجارية هناك .
ومؤخرا هناك اتفاقيات تسعى مبنية على القانون الدولي الحالي لإنشاء “مناطق أمان” على القمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com