أخبار محلية

الشؤون الإسلامية في جازان تقيم ملتقاً دعوياً وتوعوية عن الصحة النفسية ودور الخطيب والإمام في نشرها

بحضور تجاوز ٤٠٠ إمام ومؤذن وخطيب جمعة وبالتعاون مع معهد الأئمة والخطباء

عدد المشاهدات 2480

جازان – الإعلام والاتصال المؤسسي

أقام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان بالتعاون مع معهد الأئمة والخطباء مساء أمس الخميس التاسع والعشرون من شهر صفر ١٤٤٥ هجرية ملتقى دعوي توعوي ( مساهمة الأئمة والخطباء في مفاهيم الصحة النفسية ) رحب فضيلة مساعد مدير عام الفرع لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد في المحافظات الشيخ عبد الله بن منصور كعبي في مستهل الندوة بالمحاضرين وكذلك الحضور نيابة عن فضيلة المدير العام الشيخ أسامة بن زيد مدخلي وبين كعبي أن هذه الندوة مهمة جداً ويجب نقلها للناس كافة عبر منابر الجمع وكذلك بعد الفروض ثم أعلن بدأ الملتقى بعد ذلك قدم فضيلة الشيخ الدكتور موسى بن محمد التويجري عضو هيئة التدريس بمعهد الأئمة والخطباء الذي تحدث من الجانب الشرعي وبين أن على الإمام والخطيب مسؤولية عظيمة وأعمال جليلة في نشر الخير والصلاح من ضمنها المسائل النفسية التي تؤرق كثير من الناس ومنبر الجمعة أفضل طريقة لايصال طرق العلاج سواء كان ذلك بالكتاب والسنة وحضور مجالس الذكر والاستماع لأحاديث العلماء والفقهاء أو من الجانب العلاجي الطبي وأكد التويجري أنه يجب على الخطيب في خطبه أن يجعل من خطبته جانباً يتحدث فيه عن الاهتمام بكتاب الله قراءة وتدبراً لمعانيه لأن فيه راحة للنفس وعلاج للبدن واختتم الدكتور بقوله إن وصيتي للخطيب والامام والداعية أن يتقي الله في أقواله وأفعاله وأن يجعل منه قدوة حسنة وأن يفعل ما يقوله فإنه إن رأى الناس أفعالاً تنافي أقواله فسينفرون منه ولا يستمعون إليه وإن اضطروا فإنهم لن يأخذوا بما يقول . ودعى الجميع إلى الاهتمام بحضور مجالس الذكر ومجالسة العلماء ففي ذلك أجر وثواب جزيل وتحفهم الملائكة بالإضافة إلى أنها علاج للأمراض النفسية والاضطرابات العصبية .
ومن الجانب النفسي تحدث – سعادة الدكتور أسامة بن أحمد آل إبراهيم استشاري الطب النفسي وطب الإدمان ومدير أقسام علاج الإدمان بمجمع إرادة للصحة النفسية بجدة – عن مفهوم الصحة النفسية حيث قال : الصحة النفسية ليست مجرد غياب الأغراض النفسية بل هي حالة من السلامة والعافية يستطيع فيها الفرد من خلال إدراك إمكانياته وقدراته الخاصة والعمل وفقهما والقدرة على التكيف وعلى تخطي التحديات الحياتية المعتادة والقدرة على العمل بشكل منتج ومفيد لنفسه واسرته والاسهام بشكل إيجابي في مجتمعه المحلي ثم بين عدة أسباب للاصابة بالمرض النفسي ومنها مرض عضوي أو إصابة في المخ وكذلك المؤثرات العقلية لها دور بارز في الامراض النفسية وذكر أن المرض النفسي ذاته لا يحدث بالوراثة لكن هناك عدة أمراض وراثية قد تسبب مرضاً نفسياً واختتم بسبب أولي .
من جهة أخرى بين الدكتور آل إبراهيم أن هناك أقسام للامراض النفسية منها ماهو عصابية وهي عبارة عن مخاوف ومشاعر وكذلك تقلب المزاج والهلع والتوهم ومنها ماهو ذهاني كالانفصال عن الواقع والضلالات والهلاوس واضطرابات اللغة ، واختتم الدكتور بأمرين مهمين وهما طرق العلاج عن طريق الدواء أو غير المدراء وأحيانا يجمع الطبيب النفسي الاثنين معاً حسب حالة المريض ثم وضح دور الأئمة والخطباء في تحسين صحة المجتمع النفسي ومنها تصحيح المفاهيم المغلوطة وإرشاد المريض النفسي في نيل حقه من العلاج والعمل على تقليل الوصمة المجتمعية حول المرض النفسي وأخيراً حث المجتمع على الجمع بين طرق العلاج المشروعة بالتداوي طبياً وبالعلاج النفسي وبالرقية الشرعية المنضبطة وغيرها من وسائل العلاج الشرعية والمشروعة .
الجدير بالذكر أن عدد حضور هذا الملتقى بلغ ٤٨٧ إماماً ومؤذناً وخطيباً كما أن هذا الملتقى يعد من الملتقيات النوعية والمتخصصة التي ينفذها الفرع بالتعاون مع معهد الأئمة والخطباء والتي تهدف إلى توعية منسوبي المساجد بالواجبات التي يترتب عليهم فعله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com