قبلة على جبين الوطن
وطني سلمت وأهلك الأبرار
وعلى جبينك بهجة وفخار
يا أيها الوطن الأشم تحية
غراء ملء حروفها الإكبار
لثراك أهدي من فؤادي قبلة
ترنو إليها أختها فتغار
اليوم تحتفل المدائن والقرى
فرحا وتشخص نحوك الأبصار
ويضيء فيك النثر إن سطرته
وتزين في تقريضك الأشعار
تتجدد الذكرى المجيدة كلما
آن الأوان فتفتح الأسفار
لنعود نقرأ في الصحائف قصة
عنوانها الإيمان والإصرار
قد صاغها عبد العزيز بسيفه
والصادقون العزم والأخيار
من كل أشوس لا تقر عيونه
حتى يكلل مفرقيه الغار
ومضى يوحد أمة قد شتت
فتعانقت بالوحدة الأمصار
ويشيد للوطن العظيم حضارة
لبناتها التوحيد والإعمار
الأمن فيها ضارب أطنابه
والعيش رغد والديار عمار
العلم والإيمان نهج بناتها
وبشرعة الدين القويم تدار
يامهبط الوحي العزيز ومهده
وعلى ثراك ترعرع المختار
وغدا إلى الدنيا لينشرشرعة
وحضارة سعدت بها الأقطار
فأنارت الدنيا بهدي كتابها
وتحققت لبناتها الأوطار
ياقبلة الإسلام كل دقيقة
يرتادك العمار والزوار
وعلى مشاعرك الشريفة يلتقي
جمع الحجيج لترفع الأوزار
ورجالك الغر الكرام يقودهم
آل السعود القادة الأطهار
نذروا النفوس لخدمة الحرمين
والزوار أنى خيموا أو ساروا
وطني وإن عاداك كل منافق
وجفاك في وقت الشدائد جار
ستظل رمزا للمروءة والنهى
يكسوك من خلق الكرام وقار
وتظل أرضك للعلاء منارة
مهما بغى وتكالب والأشرار
ويظل كعبك في المحافل عاليا
لا يرتقي لمقامك الأغيار
ويظل ذكرك بالمحامد طاغيا
من خلفه تتزاحم الأذكار
وتظل للإنسان عنوان الوفا
جم العطاء عطاؤه مدرار
لا تنثني عن غاية محمودة
مهما تعالت دونها الأسوار
فاسلم فديتك لا تلين إذا بغى
باغ وحامت حولك الأخطار
وبقيت يا سلمان رمزا شامخا
والنائب المقدام والمغوار
شعر الأستاذ حسن بن خلوي الموكلي