الهند: ناصر الانصاري
.
نظمت أكاديمية زميل،وهي مؤسسة علمية تهتم باللغه العربية ونشر ثقافتها في ولايه كيرلا الهنديه،جلسة تأبينية للشيخ الراحل الدكتور ف. عبدالرحيم ، تغمده الله بواسع رحمته عن طريق برنامج زوم ، يوم الجمعة الموافق ٣/ ١١/ ٢٠٢٣ م.
افتتحت الجلسة بقراءة آيات بينات من القران الكريم وبعدها كلمة رئيس الأكاديمية الدكتور مبين الحق الندوي ، رحّب فيها بالضيوف والحضور وألقى الضوء بشكل خاص على كتاب الدكتور ف. عبدالرحيم المسمّى بدروس اللغة العربية لغير الناطقين بها والتي تُدرّس بالأكاديمية لكثير من الطلبة.
تلاها كلمة مشرف الاكاديمية الدكتور سيف الدين طه الفقراء ، الاستاذ بقسم اللغة العربية في جامعة شارقة ألقى ضوءًا كاشفاً على حياة الدكتور وانجازاته العظيمة وقال :” إن المرحوم الأستاذ الكبير يشكّل ظاهرة تتجاوز الهند وتعبر القارات وتترك البصمات الحقيقية “.
وقال الشاعر الدكتور مروان المُزيني ، عضو نادي المدينة المنورة الأدبي:” أنا التقيت فيه بالنادي الادبي في احدى المحاضرات، رجلٌ عندما تراه ترى بساطته ولطفه وتواضعه الشديد ولكن عندما يتحدث يصيبك الرعشة من علمه ومدى ثقافته والبحر الذي يغرف منه عندما يتحدث”.
وذكر أستاذ الحديث وعلومه بدار العلوم ندوة العلماء في لكناو ،الدكتور أبو سحبان روح القدس الندوي ، الكثير من مؤلفات الدكتور وآثاره فقال عن كتابه الذي صدر مؤخراً:”ومن مؤلفاته أيضاً وأظن أنه آخر ما صدره وقد أدركته في المدينة سنة ٢.١٨م وأهدى إليْ رحمه الله هذا الكتاب واسمه سحر الألحاظ في شعر الألفاظ ،هذا الكتاب بديع مبتكر لم يسبق اليه الا نادرا “.
بدوره قام أستاذ العلوم والادب بدار العلوم ندوة العلماء ، لكناو الدكتور نذير احمد الندوي بذكر بعض من محطات حياته فقال: ” اتخذ الدكتور العلم شعارًا له ورسالة فكان يعيش في العلم وقد آثر العلم على الزواج ، لم يتزوج بقِيَ مشغولاً بالعلم والتعليم ” وأضاف “له حسنات عند الله تعالى ، كان قد أكرمه بعدد من المزايا التي قلّما تجتمع في شخصية ، فكان ذلك الراحل الفقيد من أولئك الأعلام الأفذاذ الذين أنجبتهم أرض الهند”.
وفي مداخلة من الدكتور قمر شعبان الندوي من جامعة بنارس الهندوسية وأيضا الدكتورة فاطمة من أمارات العربية المتحدة ، تأسفا بفقدان الأمة هذه الشخصيه العظيمة ودعا له بالرحمة والمغفرة.
واختُتمت الجلسة بكلمة شكر من أستاذ الاكاديمية الأستاذ عبدالناصر شكر فيها الحضور على حضورهم ومشاركاتهم.
