وساطة قطرية وهدنة ثم إتفاق
المغرب: الدولة بيروكي
.
51 يوما ولازالت غزة تلمم شتاتها، جثث ملقاة في الطرقات ومشافي مدمرة ومساجد وخراب ودمار في كل هذا القطاع الذي اجتاحته قوات الإحتلال الإسرائيلي بريا وقصفته جويا ، ولكن المقاومة فرضت شروطها بهدنة انسانية كانت لدولة قطر الفضل فيها.
وساطة قطرية لإلتقاط الانفاس كما ذكر محللين ، وهذه ليست أخر وساطة فقطر الذي دأبت على الحياد لتشجيع الحل السلمي للنزاعات من خلال الحوار والديبلوماسية فقد أعلن مساعد وزير الخارجية القطرية على أن:” دولة قطر قد نجحت في جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية( حماس)، والتي اسفرت أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر 4ايام او اكثر”.
هذه الهدنة ستطلق المقاومة 50 من المدنيين المحتجزين مقابل 130 اسيرا في سجون الإحتلال ، والذي كان نتنياهو هو من طلب من الرئيس الامريكي التوقف لهدنة انسانية حسب ماذكرته وسائل اعلام امريكية وكان الرئيس بايدن قد أحس بان اسرائيل يمكن أن تفشل وان تهزم وأمام ضغط الشارع الأمريكي الذي أعتبر أن أمريكا مشاركة في مايجري في قطاع غزة من مشاهد مجازر ودمار هائل .
ولعل الوساطة القطرية وزيارة وزيرة التعاوون القطري لولوة الخاطر الى قطاع غزة ماهو الا تعبير قوي نحو الوسيط القطري ومن أطرافه دول عربية أننا لن نقبل بالإملاءات الإسرايلية وهذه الزيارة ماهي إلا تمديد للهدنة وقد يكون وقف شامل لإطلاق النار، فلم تكن الحرب البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة وقصف كل بشر وشجر بهدف تحرير الرهائن قادرة على محو حماس وقادرة على تحرير رهينة واحدة ، ويرجع الفضل في ذلك بصبر أهل قطاع غزة الذين رفضوا النزوح و التهجير من القطاع ، وماكانت أمريكا والدول الغربية التي ساندت إسرائيل في حربها تريد لها هذه الهزيمة ولكن تريد الإتفاق لكي تحفظ ماء وجهها، وتحفظ مكانها في الشرق الاوسط الذي يعاد بناءه ، وبأن إسرائيل وجيشها النووي قد تلقى هزيمتين الأولى في السابع من أكتوبر والثانية حينما خضعت لشروط المقاومة واستسلمت وإدعت بأنها هدنة انسانية وهو مايفسر نزول الإسرائيليين في الشارع والثالثة لربما حينما تنسحب من قطاع غزة ويعود للشرق الأوسط أن تستطيع المقاومة بناءه وقلب موازين القوى التي فيه ،ولكن بالشروط التي ستفرح الوسطاء قبل أن تفرح الجمهور العربي وأحرار هذا العالم الذي وإن لم يكن هناك داعي فإصلاح مجلس الأمن هو أحد شروط هذا الشرق ليتعايش بسلام.