انطلاق الندوة الدولية الثالثة بجامعة النجاح برعو

تابعوا البيان نيوز على

مسؤولة اللجنة الإعلامية للندوة
د. عهود العنزي

.
كاتب التقرير ومقرر الندوة أ.د. نادية لقجع جلول سايح

.
كانت جامعة النجاح برعو على موعد مساء الخميس 29 من ذي الحجة 1445 الموافق لـ 05/07/2024 مع فعاليات الندوة الدولية الثالثة بمناسبة الهجرة النبوية تحت عنوان:
رسائل مقتبسة من الهجرة النبوية
وذلك تحت رئاسة معالي الدكتور حسن شيخ علي ورسمه
رئيس جامعة النجاح برعو
وكان في إعداد وتنسيق الندوة والتواصل مع المشاركين أد. “عبد السلام الأنسي” عميد كليتي التربية واللغات والاعلام، شارك فيها ثلة من العلماء وكوكبة من الباحثين وأهل العلم من مختلف الدول العربية والإسلامية
بدأت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ “صلاد جامع”، سكرتير مكتب العمداء بالجامعة ومدير الإعلام والتقنية بالجامعة وكان له الدور الأبرز في الاعلانات وإدارة القاعة والبث المباشر ، ومن البقاع المقدسة مكة المكرمة افتتح معالي الدكتور “الشيخ علي ورسمة” رئيس الجامعة مراسيم الندوة؛ مرحبا بالحضور الكريم من علماء باحثين وأكاديميين جامعيين، مثنيا على جهود الدكتور عبد السلام الأنسي في تنسيقه للتظاهرات العلمية وتنشيطها، وشاكرا لكل من حضر وشارك ولبى دعوة الجامعة ،كما ألقى معالي الرئيس كلمة حول العبر والدروس المستنبطة من الهجرة وأثرها في حياة الفرد والمجتمع، بما فيها قضية المناجاة والالحاح على الله في الدعاء وكان للكلمة اثر حيث تم القاؤها من رحاب مكة المكرمة موطن الرسول ومكان هجرته صلى الله عليه وسلم
وكان في إدارة هذه الندوة الدولية الثالثه أ.د. عبد السلام حمود غالب الانسي حيث كان الترتيب والأداء رائع ومتميز
هذا وقد قدم الدكتور “حسن الكتاني” رئيس رابطة علماء المغرب مداخلة بدأها بالدعاء للقائمين على الندوة سائلا المولى أن يبارك جهودهم، تحدث فيها عن الهجرة بقسميها: الحسية أي انتقال الجسد من مكان الضلالة لمكان الهدى، وهجرة نفسية روحية، وقد تناول بالشرح هذين المفهومين مدعّما ذلك بالشواهد والقصص.
وكان من ضمن المشاركين الشيخ المحدث “عبد الله علي جيله من أبرز علماء الصومال الشيخ المحدث “وحيث شكر جميع القائمين على الندوات والأنشطة التي تقدمها جامعة النجاح، ويرى أن الهجرة أسهمت بشكل كبير في نشر الإسلام، كما ركّز في مداخلته على موضوع الأخذ بالأسباب، ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بذل ما في وسعه، واستنفد جميع الوسائل الممكنة لإنجاح الهجرة هذا مع توكله على الله وثقته به، والاعتماد عليه، وهو أهم درس يمكن استنباطه من الهجرة النبوية.
كما تقدم الأستاذ الدكتور “صالح الظبياني” استاذ الفقه المقارن بجامعة صنعاء بكلمات شكر وتقدير للقائمين على الندوة، وبين في مداخلته أسباب الهجرة، مع التشديد بضرورة اعتماد التأريخ القمري، وأخذ الدروس والعبر، ولعل من أهمها ضرورة التحلي بالصبر، فالهجرة كما يقول هي الطريق إلى التمكين ونشر الحق، مع ضرورة توظيف جميع الطاقات والامكانات إلى جانب حسن التخطيط والتدبير.
هذا وقد شارك الدكتور “عبد الحي يوسف”عميد أكاديمية أنصار النبي صلى الله عليه وسلم ، بمداخلة حول الهجرة النبوية ركز فيها على أهم مبدأ يمكن تعلمه منها؛ أنه بالرغم من أن حب الأوطان فطري في الانسان، فقد هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة التي أحبها مٌكرها، وهو بذلك يعلمنا أن حب الدين مقدّم على حب الأوطان.
وقد أمتع الدكتور “عبد المجيد الغيلي”رئيس مركز جذور للفكر والثقافة مسامع الحضور بقصيدته التي عنونها ب : “قوافل الروح” متغنيا فيها بالشمائل المحمدية جاء فيها:
مصابيحنا كلّت وقوانا ذوابـــــــــــــــل فأرواحنا نحو النبي قوافل
وقود لمن يدنو شعاع لمن نأى ففي منتداه كلهم متنــــــــــاول
حبيبي اسقن قطرا فقطرك وابل فقد جئت مرتادا وقلبي قاحل
حبيبي شراعي أبحرت ومرافئي ببابك والأشواق فيّ زواجل
لئن لم تكن لي في حياتي صحبة فإني بقرب في غد متفائل(….)
تنافست الألفاظ ترجو جواره إذا اخترت لفظا جاء لفظ يجادل
بدأت قصيدي واللسان له مدد فما لك يا هذا اللسان تماطل
عذرتك أن لاقيت ما لا تطيق أن تفارقه لكن للقصيد سلاسل
وأعقبت ذلك مداخلة الأستاذ الدكتور “بغداد بردادي” من جامعة سيدي بلعباس الجزائر وكانت تحت عنوان: دروس وعبر من هجرة سيد الخلق؛ والتي تهدف إلى تقويم سلوك المسلم من خلال الامتثال بين يدي سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام في المستوى السلوكي، كما قدم الدكتور توصية لرئيس الندوة يحث فيها على تنظيم ندوة حول: الأدب الإسلامي ونقده -المفاهيم والأجناس-
وفي ذات السياق قدمت أد. “نادية لقجع جلول سايح” من جامعة سيدي بلعباس الجزائر مداخلة حول: لغة الإشارات في الخطاب النبوي –قراءة سيميائية- وتتصل بكيفية تكوين الرسالة والخطاب النبوي، وكيف كان النبي (صلى الله عليه وسلم) حريصا على تعليم الذات المتلقية، وتحبيبها للنصح والإرشاد دون إرهاق أو عنت أو كثرة في القول. فقد جمعت شخصية النبي ” صلى الله عليه وسلم تمام القيم وعظيم المُثُل، وهو قدوة مُثلى ونموذج يُحتذى، وأسوة حسنة في شتى مجالات التربية وجوانب التنشئة.
كما قدم الدكتور “محمد بورباب” رئيس هيئة الاعجاز العلمي في القران والسنة بالمغرب مداخلة حول الهجرة النبوية بوصفها مرحلة تحول من الضعف إلى القوة وقام بإسقاطات الرؤية الإعجازية للموضوع على الحياة الاجتماعية، وما يشهده العالم حاليا من أوضاع وذكر مجموعة من المعجزات التي حصلت وثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وكما شارك الدكتور حكيم الشميري من جامعة ازلن شاه ماليزيا مداخلته المعنونة بـ “استراتيجيات اختيار المكان المناسب أبرز العوامل للنصر العسكري والسياسي، بالحديث عن حيثيات الهجرة النبوية، التي تعدّ مرحلة جديدة لبناء دولة إسلامية وهي نصر يضاف إلى رصيد الجماعة المؤمنة.
وفي الأخير تحدث الباحث في الدكتوراه أ. “فرج بن موسى” جامعة ملايا ماليزيا عن موقف اليهود من الهجرة النبوية، طرح خلال مداخلته جملة من التساؤلات، مؤكدا على أهمية الموضوع، وقد اعتمد على المنهج التاريخي في دراسته.
ولم يتمكن الاستاذ محمد دانيال رئيس أكاديمية بصمة اثر الدولية باكستان من إلقاء كلمته بسبب انقطاع النت عنده وقد ساهم باستضافة الندوة عبر قاعة الأكاديمية في الزوم فجزاه الله خيرا
وفي الختام الندوة التي دامت ثلاث ساعات متواصلة، تم فتح باب المناقشة أمام جميع الحضور لتقديم مداخلاتهم،
ومنهم د. محمد لامات الشنقيطي حيث تكلم حول الجانب التطبيقي والعملي وخاصة موقف العلماء اليوم ودورهم الكبير والذي لابد من القيام به لنهضة الأمة وكذلك كان من المشاركات مداخلة الدكتور المستشار . عصام السدايح عبر فيها عن الجوانب التربوية التي يمكن غرسها في أجيالنا اليوم مستشفا ذلك من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كالصبر والثبات والقيادة والتخطيط وغيرها من الجوانب التربوية وكذلك عبر الحضور عن شكرهم وسعادتهم للقائمين على الندوة الدولية وعلى رئسهم ، رئيس جامعة النجاح برعو معالي الدكتور “الشيخ علي ورسمة” وإلى جميع القائمين على التنظيم حفظهم الله، على أمل أن يتجدد اللقاء في محافل علمية أخرى بإذن الله تعالى.
مقرر الندوة أ.د. نادية لقجع جلول سائح

مسؤولة اللجنة الإعلامية للندوة
د.عهود العنزي
.