وداعًا: الشيخ عارف بن محمد الجعر الزهراني
قبل الأمس الاول فجعنا بوفاة الرجل الغالي على قلوب محبيه ” الشيخ عارف بن محمد الجعرالزهراني “.
سميح الخلق عريض الابتسامه ترعرع في زهرة شبابه خادمًالدينه ثم مليكه ووطنه تغبرة اقدامه على تراب الارض الطاهره جوار الكعبه الشريفه في بلد الله الحرام منذوا انخراطه في الخدمه العسكريه عام 1376 هجريه فيما روى رحمه الله انهم يمشون للحراسات على الأقدام من البيبان الزاهر للحرم وبكل اريحيه وتلذذ لهذه الخدمه الشريفه حبًا للوطن وولاء لولاة الامر وشرف وقداسة المكان قبلة المسلمين
وعلى مدي مايقارب اربعين عاما حتى صدر نظام التقاعد للعسكريين
عرفته في شرطة العاصمه رئيس رقباء
حينما تقابلت معه حوالي عام 1403
ثم جاري بعد تقاعده في وادي جليل
هنيئًا لك يابوصالح لم ارى يوما على وجهك التلون والعبوس سوى المداعبه بالكلام المرح جاور بيت الله الحرام حتى غادر الدنياء إلى جوار الرحيم الغفور
بعد تقاعده فتح بقالة العاصمه في وادي جليل جوار مدرسة عمروا بن سالم الخزاعي فكان لنا كالاب امتلئت الادراج بالدفاتر دينًا للراتب لانه يحس ان العسكر جزء من حياته والرحمه من رجل عاصر الأوائل الذين تشربوا مضض العيش
كان اخر لي به عهد قبل شهرين في منزله احتضنني كالاب لولده وتبادل معي الحديث بعقل سليم وكلام احلى من العسل
وهوا رحمه الله قد فقد أبنه صالح رحمه الله قبل شهر فكان صابرا محتسبًا
غفرالله له واسكنه الفردوس الاعلى من الجنه ووالديه ووالديهم واولاده واحفاده واخوانه
وجبر مصابنا فيه وعزائي انا واخي سليمان مفرح وإخواني الغزاونه بمكه المكرمه لاسرته ولقبايل زهران كافه وللوطن الذي فقد رجلًا من رجال إلامن الاوائل والحمدلله على قضاء الله وقدره وصل الله وسلم تسليما كثيرا على نبينا محمد وإله وصحبه اجمعين وانا لله وانا اليه راجعون
بقلم جاره
حسن بن مفرح بن حسن الزيداني الغزواني
حرر8/4/1444
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته