ماذا وراء برنامج فرصة؟
يعتبر إنشاء الشركات الناشئة خيار يفضله الكثير من المغاربة ويعتبر دعم المشاريع في السنوات الأخيرة من أهم فرص الاستثمار وفرص العمل في تحقيق نجاحات إقتصادية عديدة هي الأسباب التي تدخل في إنشاء الشركات الناشئة في المغرب .
فبالرغم من توجه الكثيرون من الشباب الى تأسيس مشروعاتهم الذي يسودها نوعا من التفاؤل والتخطيط، تشير إحصائيات إلى مواكبة 100000من حاملي المشاريع في جميع قطاعات الاقتصاد إلى برنامج فرصة.
في بيان للحكومة ” المغربية ” نشر في 2021:أخذ بعين الإعتبار الصعوبات التي يواجهها الشباب في الوصول إلى مصادر التمويل والعراقيل التي تواجهها المقاولات الصغيرة جدا وبالنضر إلى الآثار المترتبة من أزمة كوفيد على الاقتصاد الوطني”.
فلقد تركت الأزمة الصحية والاقتصادية المتعددة في السنوات الأخيرة وخاصة أزمة كوفيد 19تأثيرا كبيرا على مختلف القطاعات الاقتصادية ولاسيما القطاع الخاص،أدى ذلك إلى تضرر العديد من الشركات الناشئة وعلى الرغم من ٱطلاق الحكومة برامج للتعافي من تداعيات كرونا بحلول 2023الا أنها ضمنت مبادرة داعمة للشركات الناشئة المتمثلة في برنامج فرصة والذي إستطاع المغرب أن ينتقل من مسايرة التكنولوجيا الى السوق الإقتصادية.
ماذا وراء برنامج فرصة؟
يأتي برنامج فرصة استجابة للتوجيهات الملكية السامية التي تحفز الشباب المتعلقة بتشجيع الاستثمار والتشغيل ، فالبرنامج يلتقي مع مبادرات التنمية البشرية ويتكامل مع المنظومة المعمول بها في المجال الاقتصادي.
هذا البرنامج الذي أعطي له الانطلاقة في ١٣أبريل 2022 سيتم تخصيص غلاف مالي له يصل إلى 1,25مليار درهم للعام 2022ويهدف إلى مواكبة الشباب حاملي المشاريع.
وفيما يتعلق بألية تمويل المستفيدين تتضمن هذه الآلية تقديم حد أقصى يبلغ قدره100000درهم،بما في ذلك منحة تصل إلى 10000درهم وتعتبر جميع قطاعات الأنشطة الاقتصادية إلى 10سنوات مع فترة تأجيل مدتها سنتان.
تختلف السوق الدولية عن السوق المغربية ، فإن السوق المغربية لن تجد أمامها الوقت الكافي في المشروعات التي تعاني منذ بروز هذا العام عملين مهمين من الاستقرار والدعم الحكومي وغياب المعرفة اللازمة لإدارة هذا النوع من المشاريع إضافة إلى مدى تقبل المستهلكين والسوق إلى هذا النوع من المشاريع.
ويمكن لحاملي المشاريع المستهدفين من برنامج فرصة أن يكون مقاولين ذاتيين وتعاونيات ومقاولات صغير جدا ومقاولات كبيرة مباشرة جديدة أو محددة في مدة أقل من 3 سنوات ، هذه المبادرة تمكن على إرساء إستراتيجية شاملة للتخصيص تعنى بكل أوجه التنمية بما في ذلك الاجتماعية والإقتصادية والبشرية.
هل فرصة سيحد من البطالة في المغرب؟
لازالت وضعية سوق الشغل خلال سنة 2021تمر بمخالفات كورونا وتمر بعد بتبعات إقتصادية عالمية، حيث تميزت بارتفاع البطالة فقد عرف الاقتصاد الوطني بفقدان أكثر من 258,000 منصب شغل خلال الفترة بين 2020و2021.
وبلغ حجم الإجمالي للبطالة 1.534.0000مليون شخص وذلك بزيادة قدرها 242.000عاطل على المستوى الوطني، وهكذا إنتقل معدل الشغل بقطاع الفلاحة وقطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية مقابل إرتفاع في مستوى قطاع الخدمات والبناء والأشغال العمومية.
وفي ظل هذه التحديات التي تحيط باصحاب المشاريع وتحقيقها تتساءل الكثير عن مستقبل نجاح برنامج فرصة في المغرب، وإمكانية التقليل من نسبة البطالة وعودة الشباب الى سوق الشغل.
لاشك أن برنامج فرصة أحد أهم خيارات المواطنين للحصول على سبيل قد يفضله كثيرين من المواطنين لما له فرص كبيرة على الشغل، والتي تمكن من دخول الشباب الأعمال إلى صفوف كبار رجال الأعمال الذين نجحوا في قطاع الأعمال من دعم من المبادرة للتنمية البشرية إلى الوصول لبرنامج فرصة ، والتي تحول القوى العاملة الوطنية من باحثين عن عمل إلى منتجين لفرص عمل ، وذلك مايسعى إليه المغرب.
بقلم
أ. الدولة بيروكي