النسخة الثانية في الرياض العام المقبل و الدرعية تتلألأ في حفل ختام الألعاب السعودية 2022
الرياض – متعب الجوهر
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله، أسدل الستار أمس رسمياً عن النسخة الأولى من دورة الألعاب السعودية، والتي استضافتها العاصمة الرياض بمشاركة أكثر من 6000 لاعباً ولاعبة، تنافسوا في 45 لعبة رياضية.
وتلألأت الدرعية مساء أمس الثلاثاء، بحفل ضخم إيذاناً بختام فعاليات دورة الألعاب السعودية، بعدما عاش الجمهور السعودي أجواءً حافلة بالإثارة والحماس على مدار 11 يوماً من المنافسات القوية في 20 موقعاً في مدينة الرياض استضافت الألعاب الرياضية.
بدأ الحفل بالسلام الوطني للمملكة العربية السعودية، تلاه عرض لمقطع فيديو لأبرز اللحظات التي مرت خلال الدورة للاعبين والمدربين والجمهور، ومزج المقطع بين مشاعر الفرح بالفوز وشغف الجمهور في المدرجات خلال تشجيع اللاعبين، مسجلاً ذكريات ستبقى عالقة في أذهانهم طويلاً، وبعدها دخل اللاعبون المتوجون بالميداليات في موكب مهيب ليتم تكريمهم على الإنجاز الكبير الذي حققوه في النسخة الأولى للألعاب السعودية.
ثم ألقى صاحب السمو الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب الرئيس، الأمين العام للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مدير دورة الألعاب السعودية، كلمة خاصة في حفل الختام، أعرب خلالها سموه عن فخره بالنجاح التنظيمي الهائل الذي حققته الألعاب السعودية، ومؤكداً سموه أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم والرعاية التي نفخر بها لهذا الحدث من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله، والتي منحت الحدث الرياضي الوطني الأكبر كل البريق ليقفز بالقطاع الرياضي سنوات إلى الأمام، وأشار سموه إلى أن هذا النجاح يأتي تجسيداً للرؤية الملهمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والتي اختصرت الزمن بقطاعنا الرياضي، وصنعت حدثاً رياضياً فريداً يحاكي أكبر الدورات العالمية، والمتابعة الحثيثة والتوجيهات المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية لضمان تحقيق الأهداف المرسومة.
وقال صاحب السمو مدير دورة الألعاب السعودية: “اليوم نحتفي بثمرة رؤية قيادة تسابق الزمن وشعب طموح لا يعرف سوى الإنجاز، ولا تسعني الكلمات للتعبير عن مدى سعادتنا بما عشناه سوياً من أجواءٍ تنافسية استثنائية على مدار 11 يوماً من المنافسات، واعتزازنا بالشغف والإصرار والبذل والعطاء الذي أبداه 6000 رياضي ورياضية، للمنافسة بشرف في 45 لعبة رياضية، واحتفالنا اليوم هو تكريم لكل إنجاز تحقق في هذا المهرجان الرياضي الكبير، وبأبطالنا الذين صنعوا لأنفسهم تاريخاً جديداً سيبقى خالداً في ذاكرة الرياضة السعودية”.
وكما قدّم سموه الشكر لكل من ساهم في إنجاح أكبر حدث رياضي وطني في تاريخ المملكة، من اللاعبين ولأسرهم، والإداريين والمدربين والمتطوعين والكوادر الطبية والأمنية، والرعاة والشركاء ووسائل الإعلام التي سطرت بأقلامها قصة الألعاب السعودية، ولأعضاء اللجنة المنظمة لدورة الألعاب السعودية 2022.
وفي نهاية كلمته أعلن سموه بالنيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، عن إقامة النسخة الثانية من دورة الألعاب السعودية في العام 2023 في الرياض، لاستكمال الحلم، ومواصلة المنافسة الأضخم على نطاق أوسع.
وبعد ذلك، شهد صاحب السمو نائب الرئيس، الأمين العام للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مدير دورة الألعاب السعودية، عرضاً فنياً بعنوان “بيننا أبطال”، ثم مراسم تسليم أعلام دورة الألعاب السعودية وإطفاء شعلة الدورة إيذاناً بختام فعالياتها رسمياً.
وتخلل الحفل بعض الاستعراضات والألعاب النارية على غرار حفل الافتتاح الذي أبهر الجميع، بعدما مزج بين القدرات البشرية والإمكانات التقنية لخلق حالة من الإبهار البصري للجمهور، جامعاً الأصالة السعودية مع الحداثة، والتركيز على مسيرة الرياضة السعودية وإنجازاتها.
وبعد ختام المراسم، أشعل النجم السعودي الكبير رابح صقر، الأجواء في الدرعية، في حفل غنائي ضخم، حيث قدّم أغنية خاصة بمناسبة الألعاب السعودية بعنوان “حلم وتحقق” إلى جانب مجموعة من أجمل أغنياته القديمة والجديدة التي تفاعل معها الحضور، كما شارك في الغناء خلال الحفل نخبة من ألمع النجوم في المملكة والوطن العربي وهم الفنانة داليا مبارك، والفنان عايض يوسف، والفنان بدر الشعيبي، والفنانة الشابة زينة عماد، حيث أكملوا الفقرة الغنائية لختام هذا المحفل الرياضي الكبير.
الجدير بالذكر أن منافسات الألعاب السعودية أقيمت على مدار 11 يوماً في 20 منشأة رياضية في الرياض، وبمشاركة أكثر من 6000 رياضي ورياضية، تنافسوا في 45 لعبة رياضية منها 5 رياضات مخصصة للألعاب البارالمبية، على جوائز هي الأعلى في تاريخ المنطقة، حيث يتجاوز مجموعها 200 مليون ريال.
وشهدت الدورة 180 منافسة رياضية ، تنافس فيها الرياضيين بالفوز في أكثر من 450 ميدالية ملونة في مختلف المنافسات، وحصد اللاعبين واللاعبات المسجلين تحت اسم اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية أكثر من 75 ميدالية متنوعة، فيما تصدّر نادي قائمة الأندية الأكثر تتويجاً بأكثر من 35 ميدالية، تلاه نادي الاتحاد بأكثر من 22 ميدالية، ثمّ نادي الوحدة بأكثر من 27 ميدالية، ونادي الصفا 25 ميدالية، ثم الأهلي بـ14 ميدالية والشباب 21 ميدالية، والنصر 12 ميدالية والاتفاق 15 ميدالية، ثم النور بـ 8 ميداليات.
واستهدفت الدورة في نسختها الأولى زيادة شعبية الألعاب المختلفة في المملكة وتحقيق بيئة رياضية مثالية للتنافس بين الرياضيين في مختلف الرياضات، إلى جانب زيادة عدد ممارسي الرياضة في السعودية واكتشاف جيل جديد من الأبطال في الألعاب الرياضية، وتعزيز رياضي النخبة، بالإضافة إلى رفع مستوى قدرات المملكة في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، وبشكل يواكب الدعم اللامحدود الذي يحظى به القطـاع الرياضي من قبل القيـادة الرشيـدة.