نيابة عن خادم الحرمين… أمير الرياض يفتتح الدورة العاشرة لمنتدى الرياض الاقتصادي
نيابة عن خادم
عبدالله الحكمي – الدمام
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمان بنِ عبدالعزيز آل سعود ونيابة عنه حفظه الله افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم أعمال الدورة العاشرة لمنتدى الرياض الاقتصادي، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي، وجمعٍ كبير من المسؤولين الحكوميين، والخبراء الاقتصاديين والأكاديميين، ورجال وسيدات الأعمال.
وألقى سمو أميرِ منطقة الرياض خلال الحفل كلمة أكد خلالها أن رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لمنتدى الرياض الاقتصادي، منذ انطلاقة دورته الأولى في العام 2003م وخلال مسيرته، تمثل أكبر دعم لأعماله وأنشطته في تعزيز الاقتصاد الوطني، ورفع استجابته لمواجهة التحديات والمتغيرات الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية، بما ينسجم ويدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتابع سموه :إن تلك الرعاية تجسد كذلك دعم الدولة مؤسسات القطاع الخاص،وتفعيل دورها في المجتمع،ورفع إسهاماتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة، خاصة في ظل ما تشهده المملكة في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين أيده الله من نمو اقتصادي متسارع ونهضة شاملة تطال كل مناحي الحياة في المملكة, كما نوه سموه بالدعم الذي يلقاه المنتدى من صاحبِ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وذكر سمو امير الرياض بنهج المنتدى وما يتبناه من تعميق وتعزيز المشاركة الواسعة من رجال وسيدات الأعمال والخبراء الاقتصاديين والأكاديميين والمتخصصين في أعمال المنتدى،وصياغة دراسات رصينة تشخص وتحلل بدقة ما يواجه الاقتصاد الوطني في كثير من قطاعاته من تحديات, وتبنِّي الطرح العلمي المحايد والمتوازن للقضايا؛ لتلمُّس حلول واقعية قابلة للتطبيق،وهو ما جعل توصيات المنتدى في دورته السابقة تلقى اهتماماً كبيراً من خادم الحرمين الشريفين الذي أحالها لجميع الجهات الحكومية للاستفادة منها.
وشكر سموه القائمين على المنتدى على جهودهم في الإعداد والتنظيم لهذه الدور من أجل الظهور بهذا المظهر اللائق وليؤسس لنفسه موقعاً بين المنتديات الاقتصادية المهمة التي تقام في المملكة، ويدعم ذلك المشاركة الكبيرة والمتزايدة من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عجلان بن عبد العزيز العجلان،أن ما حققه المنتدى من نجاحات عبر دوراته التسع السابقة، واستخلاص توصيات ونتائج مثمرة تعزِّز المسيرة الاقتصادية، وتسهم في رفع كفاءة الاقتصاد الوطني، وبناء بيئة استثمارية جاذبة وممكنة لمزيد من النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المأمولة، متطلعاً لما ستضيفه الدورة العاشرة من رصيد إضافي للمنتدى.
ناقش منتدى الرياض الاقتصادي في أولى جلساته العلمية في دورته العاشرة دراسة الاستثمارات الجديدة والتحول الرقمي والاقتصاد المعرفي وما أحدثه التقدم البشري في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وشارك في الجلسة التي عقدت بعنوان “الاستثمارات الجديدة والتحول الرقمي والاقتصاد المعرفي”، كبير المستشارين الاقتصاديين بوزارة الاقتصاد الدكتور رجا المرزوقي، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية المهندس علي بن صالح آل صمع، ورئيسة جمعية الاقتصاد السعودية الدكتورة نورة بنت عبدالرحمن اليوسف، ورئيس لجنة التحول الرقمي في ملتقى أسبار الدكتور عبدالرحمن بن سليمان العريني.
وركزت المناقشات التي شارك فيها عدد من المتخصصين المشاركين في الجلسة على وسائل تحول المملكة إلى اقتصاد قائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإنتاج المعرفي، واستعرضوا المعوقات التي تحد من التحول إلى الاقتصاد الرقمي والمعرفي بالمملكة، وأنسب الحلول لهذه المعوقات، كما استعرضوا المشاريع القابلة للتنفيذ في ضوء عدد من التجارب العالمية في هذا المجال.
ورصدت الدراسة ما أحدثه التقدم البشري في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتحول من الاقتصاد التقليدي المعتمد على الموارد الطبيعية من زراعة وصناعة وطاقة إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة والاقتصاد الرقمي، كما ركزت الدراسة على استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة على ضوء المتغيرات المتسارعة على المستوى العالمي في التحول من اقتصاد الموارد إلى الاقتصاد المعرفي القائم على التحول الرقمي المعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
كما تطرقت الدراسة إلى رصد الآثار الاقتصادية والاجتماعية المحتملة للتحول إلى اقتصاد رقمي ومعرفي على الاقتصاد الوطني في مجال الاستثمارات الجديدة.