مع اقتراب سماع صافرة انطلاق مباراة السعودية والأرجنتين في قطر بدأت تظهر بعض التكهنات حول مشاركة المنتخب السعودي واحتمالية خروجه بخسائر ثقيلة معللين ذلك بقوة المنتخبات في المجموعة وتهويل الفوارق الفنية.
تلك التكهنات لا تخرج من نفق التشاؤم ولا ترتقي إلى جسر التفاؤل الذي يمتد قوته من قاعدة مراحل التجارب والتطوير التي يمتلكها المنتخب السعودي.
صحيح كانت الفوارق في الحقبة الزمنية الماضية تشكل عقبة كبيرة أمام المنتخب السعودي، لكن الآن أيها المتشائمون، المنتخب السعودي منتخب متطور جدا، ويمتلك نجوما على أعلى درجة من الاحترافية في كافة المراكز قادرين على كسب المنتخب الأرجنتيني والوصول إلى أدوار متقدمة في كأس العالم.
نعم أقول ذلك.. ليس تعاطفا بل من خلال ما لمسناه من تقدم وتطور في كافة المجالات الرياضية.
المنتخب السعودي حاليا مختلف تماما وقادر على مقارعة جميع المنتخبات بغض النظر عن كلمة الفوارق الفنية لأن تلك الفوارق ليست كما كانت سابقا، فعندما يتحدثون عن نجوم المنتخب الأرجنتيني، نجد أن هناك بالفعل أسماء كبيرة لها بريق، كذلك الحال في المنتخب السعودي يضم أسماء لها بريق.
هناك نقاط مهمة تصب في صالح المنتخب السعودي؛ أهمها أن منتخب المملكة العربية السعودية يشهد أعظم مراحل التطوير والاحتراف كذلك الانسجام والتجانس بين نجوم المنتخب السعودي بالإضافة إلى تواجد معظم اللاعبين في فريق واحد، ناهيك عن قوة الدوري السعودي وما شهده من نقلة نوعية جعلته يحتل مكانة كبيرة بين أقوى دوريات العالم.
هناك العديد من المؤشرات التي تبشر بفوز صقورنا الخضر على الأرجنتين، فعلى سبيل المثال لقاء الهلال مع تشلسي في كأس العالم للأندية كان المتشائمون يتحدثون عن خسارة كبيرة يتلقاها الهلال الذي قدم مباراة للتاريخ غيرت مفاهيم الفوارق الفنية من خلال تسيد الهلال للمباراة، ولولا الخطأ الفردي الوحيد الذي فاز به تشلسي، لكنا اليوم نتحدث عن المنتخب السعودي الذي يشارك في تشكيلته عدد كبير من لاعبي الهلال الذين شاركوا في كأس العالم للأندية، ومع ذلك لا تزال تفسيرات وتكهنات المتشائمين متشابهة.
بقلم
الاعلامي عائض الشهري