ثَلَاثُ لَيَالٍ غَابتْ مَعَ الْقَمَرِ .
فَبِتُّ سَهْرَانًا أَمْشِي عَلَى أَثَرِي .
أَعُدُّ خُطْوَاتِي وَعَقْلِي كَالحَجَرِ .
مَرَّتْ جَنَازَةٌ فَسِرْتُ مَعَ الْبَشَرِ .
مَنْ هَذِهِ عَلَاهَا لَوْنُ الْأخْضَرِ ؟
قَالُوا : اصْمُتْ وَلْتَكُنْ عَلَى حَذِرِ !
أَخْفَيْتُ حُزْنِي وَدُمُوعِي كَالْمَطَرِ .
أَهَذِهِ الَّتِي تَوَارَتْ عَنِ النَّظَرِ ؟
ثَلَاثُ لَيَالٍ سَارَتْ إِلَى الطَمَرِ .
صَلُّوا عَلَيْهَا بِلَا رُكُوعٍ مَعَ السَّحَرِ .
وَدَفَنُوهَا وَغُبَارُ التَّرَابِ كَالشَّرَرِ .
يَرْمِي السِّهَامَ إِلَيَّ رَمْيًا بِلَا هَزَرِ .
فِي قَلْبِي حُرْقَةٌ أَدْعُو رَبَّ الْبَشَرِ .
أَنْ يُبْعِدَ عَنِّي وَعَنْهَا سَيِّئَ الْخَبَرِ .
مَعْشُوقَتِي سِرٌّ وَلَنْ أَبُوحَ لٍمُنْتَظِرِ .
لٍيَالِيَ خُنَّسٍ قَدْ مَضَتْ عَلَى خَطَرِ .
لِيَالِيَ خُنَّسٍ آلَمَتْنِي بِشَتَّى الصُّوَرِ .
تأليف : مهدي جدُّه حكمي