مصر والسعودية والامارات تعرض تجاربهم في مؤتمر التعليم من اجل التنمية المستدامة والبيئة بالقاهرة
ليلى الشيخي – القاهرة – متابعات
احتضنت جامعة الدول العربية المؤتمر الدولي الثاني عشر الذي اقامه الاتحاد العربي للتمنية المستدامة والبيئة في القاهرة، تحت شعار “التعليم من اجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة”
وبتمثيل لاكثر من خمسون قياديي تعليمي من مختلف اقطار الوطن العربي لعرض تجاربهم لتحقيق اهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة ، حيث افتتح اللقاء بكلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية القاها المستشار خميس البوزيدي، المشرف على إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية، أكد خلالها أن انعقاد المؤتمر الدولي الثاني عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة تحت عنوان “التعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة: استدامة النمو في العالم العربي”، يعكس إرادة مخلصة لتكثيف الجهود والعمل الدؤوب بين مختلف الأطراف سواء الرسمية أو المدنية من أجل مزيد الارتقاء بالتعليم في الدول العربية وتطويره، لا سيما من خلال مواكبة المناهج وطرق التعليم الحديثة ودمج أهداف التنمية المستدامة في العملية التعليمية والتربوية ضمانا لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتلتها كلمة رئيس المؤتمر الدكتور أشرف عبد العزيز الذي أعرب عن امتنانه للأمين العام لجامعة الدول العربية السيد / أحمد أبو الغيط على رعايته الكريمة للمؤتمر السنوي العلمي الثاني عشر للإتحاد، وأكد أن التقدم التنموي الذي يشهده معظم الدول العربية نتاجاً للتعليم الجيد والمتطور الذي يؤكد على إتباع أساليب حديثة ومبتكرة في بناء ممكنات التنمية.
كما أكد أن التعليم الخاص أحدث نقلة نوعية في عملية التعليم، فهو شريك للمؤسسات التعليمية الحكومية في تقديم مخرجات علمية متقدمة وكفاءة بشرية متميزة في كافة المجالات.
وكما تحدث معالي الوزير الدكتور عمرو عزت سلامة، ورئيس اتحاد الجامعات العربية عن أهمية دور الجامعات في تحقيق التنمية المستدامة، فهي المؤسسات المعنية لإنتاج المعارف ونشرها بين الأجيال. وأضاف أن التحدي الأكبر هو قدرة التعليم على ربط التنمية المستدامة بالعناصر البشرية.
وجاءت مشاركة جامعة الاعمال والتكنولوجيا بالمملكة العربية السعودية والذي القاها الدكتور وئام بن حسني تونسي نائب رئيس الجامعة ، والذي اكد من خلالها باهمية التعليم العالي الخاص في تحقيق اهداف التنمية المستدامة مؤكداً بان الجامعة والتي تعتبر ثاني اكبر جامعة اهلية بالمملكة من حيث إجمالي عدد الطلاب المقيدين بها، ومن خلال اتخاذها منذ تأسيسها “التعليم من أجل العمل” شعار لها تسهم في تحقيق اهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة من خلال بناء جيلٍ مسؤول تجاه وطنه ومجتمعه. وكما عرج في كلمته ان الجامعة تحرص على تقديم تعليم جيد (الهدف الرابع لاهداف التنمية المستدامة)، حيث حصلت الجامعة على الإعتماد الوطني المؤسسي الكامل حتى عام 2024 والإعتماد الوطني البرامجي لعدد 14 من برامجها والذي يضع الجامعة في ريادة مؤسسات التعليم العالي الخاص في المملكة من حيث إجمالي عدد البرامج المعتمدة وطنياً.
واضاف أن الجامعة تسهم في تحقيق المساواة بين الجنسين (الهدف الخامس من اهداف التنمية المستدامة) من خلال العديد من الممارسات حيث تسعى الجامعة لتمكين المرأة من خلال وضع حد أدنى من التمثيل في كافة المجالس الرئيسية، وكما تحرص على مشاركة المرأة في صناعة القرار حيث تشكل المرأة نسبة 42% من المناصب القيادية العليا والمتوسطة بالجامعة.
كما أشار إلى إنجازات الجامعة من الناحية الوطنية والإقليمية والدولية منها حصول الجامعة على:
تصنيف 5 نجوم من قبل منظمة QS والتي تضمنت ثمانية معايير يأتي من ضمنها معايير جودة العملية التعليمية، الإستدامة، المسئولية، والتوظيف.
تصنيف الجامعة ضمن أفضل جامعات الوطن العربي لجهة التصنيف QS للعام الثالث على التوالي.
تفخر وتعتد الجامعة بتصنيفها ضمن أفضل 400 جامعة حول العالم للعام 2022 ضمن تصنيف التأثير لجهة التصنيف الدولية TIMES HIGHER EDUCATION لأهداف التنمية المستدامة الثامن والعاشر.
وقد اختتم المؤتمر بعدد من التوصيات من ابرزها:
١- تعزيز وتقوية منظمات المجتمع المدني للقيام بدورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
2- وضع رؤية عامة ونظم تعليمية جديدة ومتطورة لضمان النمو المستدام من أجل مستقبل أفضل للدول العربية.
3- التأصيل العلمي لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 والإسهام في توجيه التعليم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك لتمكين النمو المستدام في العالم العربي.
4- دمج مفاهيم واهداف التنمية المستدامة في برامج ومساقات التعليم المختلفة
5- بناء تصور للمشروعات التعليمية الداعمة، الي جانب دمج مهارات القرن الواحد والعشرين في نظم التعليم العربية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
6- تزويد الطلاب بالمعارف والمهارات والقيم والسلوكيات اللازمة للتصدي للتحديات العالمية التي نواجهها، وخاصة فيما يختص بالتغيرات المناخية وفقدان التنوّع البيولوجي وغيرها من المشكلات البيئية