حسن معشي يكتب عن .. الجماعات الحزبية …
كيف ألِفَت المجتمعات العربية البدع وتعلقت بها وبأصحابها؟! سؤال يجب
الرد عليه بكل وضوح فلا مجاملة في الحق ولا مجاملة على حساب الأوطان فهيا بنا الى صلب الموضوع مباشرة،أخي القاريء الكريم لاشك أن الكثير من أبناء الوطن العربي يحفظون عن ظهر قلب الأحاديث النبوية الشريفة التي تحذر من خطورة البدع والخرافات في الدين كحديث (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
وحديث(كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) وإذا سألنا أي مسلم عن هذين الحدثين يقر بهما ويعترف بخطورة البدع في الدين ولكن
عندما يتعلق الأمر ببدعة أحد
مشايخه أو برموز الفرق والجماعات المنحرفة المقربة إليه يتعامى ويغمض عينيه عنها وكأنه لم يرى ولم ولم يسمع شيئا وإذا نبهه أحد أو أشار إلى تلك البدع والخرافات ونقل له أقوال أهل العلم الثقات في البدع وأهلها أخذ يبرر لشيخه وفرقته أوجماعته وأخذ يشجب ويستنكر وربما يسب ويشتم ويكذب ويفتري على من نبهه وأرسل له أقوال علماء الدين الثقات. وهنا مربط الفرس مالذي جعله يغضب؟! وما الذي جعله يغير قناعته عن خطورة البدع في الدين؟! إنها ياسادة ياكرام الحزبية والإنتماء إلى الجماعات والفرق المنحرفة والسمع والطاعة لرموز تلك الجماعات ولم يعد الأمر دين وسمع وطاعة لله ورسوله إنما ولاء وخضوع للحزب والجماعات المنحرفة على حساب السنة والمنهج الصحيح وهذا باختصار حال كبيرهم وصغيرهم المتعلم منهم أو الجاهل وذلك نتيجة التربية الطويلة والتنشئة الخبيثة للأجيال جيل بعد جيل في رحاب الفرق والجماعات الحزبية التي تتلبس بالدين وتلوي أعناق النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة من أجل مصالحهم ومصالح أحزابهم.
بقلم | حسن معشي